1-965286أ ش أ

أكدت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن عدد المدنيين من القتلى والجرحى بسبب النزاع في أفغانستان في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري قد سجل عدد قياسي جديد عن الأرقام القياسية التي تم تسجيلها في نفس الفترة من العام الماضي، وذلك مع استمرار الأضرار المدنية بسبب تفاقم عدد الهجمات الانتحارية، إضافة إلى أثر أكبر على النساء والأطفال.

والتقرير الذي صدر اليوم الاثنين في جنيف استند إلى أرقام تقرير بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، وأشار إلى أنه تم التأكد من 1662 حالة وفاة بين المدنيين في الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو الماضي، وذلك بزيادة 2% عن نفس الفترة من العام الماضي، في الوقت الذي انخفض عدد المدنيين الذين أصيبوا بنسبة 1% ليبلغ في العام الجاري 3581 إصابة.

وأوضح التقرير أن حوالى 40% من جميع الضحايا المدنيين في أفغانستان خلال الشهور الستة الأولى من العام قتلوا أو جرحوا على يد القوات المناوئة للحكومة باستخدام أجهزة تفجير محلية الصنع مثل القنابل الانتحارية، والتي تسببت في مقتل 596 مدنيا وإصابة 1483 آخرين.

وطالب التقرير حركة طالبان بالتوقف فورا عن وقف استهداف المدنيين وإنهاء هذه الهجمات، داعيا القوات الحكومية إلى وقف استخدام الأسلحة بما في ذلك مدافع الهاون والصواريخ في المناطق المأهولة بالسكان وحل الميليشيات الموالية للحكومة والجماعات المماثلة.

وعلق المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة زيد رعد الحسين، على التقرير، إنه مرعب ويعكس طبيعة المعاناة الإنسانية الشديدة للشعب الأفغاني، لافتا إلى أن النساء والأطفال في أفغانستان تلحقهم أضرار هائلة جراء هذا النزاع.