unnamed

قالت مدير منظمة المرأة العربية ووزيرة التأمينات الاجتماعية السابقة، السفيرة ميرفت التلاوي، إن المنظمة كانت من أوائل المنظمات التي زارت مخيمات اللاجئين سواء في الأردن ولبنان والعراق، بالإضافة إلى أول من أثار قضية اللاجئين بالأمم المتحدة عام 2015، مؤكدة أن المنظمة نبهت الرأي العام الإقليمي والدولي لأكبر مأساة إنسانية بعد الحرب الثانية وهي اللاجئين.

وأضافت التلاوي خلال لقاء لها ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن أعداد اللاجئين في العالم تُقدر بـ 60 مليون لاجئ، بينهم 20 مليون في المنطقة العربية، بالإضافة إلى أعداد النازحين والتي تعد أكبر بكثير من اللاجئون، لافتة إلى أن الدول المضيفة للاجئين حاليا إمكانياتها الاقتصادية ضعيفة.

وأوضحت التلاوي أن منظمة “المرأة العربية” تناقش مشاكل الزواج المبكر بكافة الدول العربية، مؤكدة أنه يخالف مبادئ حقوق الإنسان والقوانين الداخلية ويضر بصحة الفتاة ويحرمها من التعليم والطفولة، ورأت أن الزواج المبكر يُعد سبباً رئيسياً في الزيادة السكانية بالوطن العربي.

وأشارت التلاوي إلى أن الغرب لديه خطة لتفريق وتفتيت الدول العربية وإحداث صراعات منذ عام 2003، وأن البداية كانت مع الغزو الأمريكي للعراق، لافتة إلى أنه يتم تفتيت الدول العربية على أساس طائفي، خاصة من خلال تغذية الخلافات بين السنة والشيعة.

وتابعت التلاوي أن وضع المرأة عربيا به تقدم كبير على عدة مستويات، إذ يوجد 8 وزيرات في موريتانيا بينهم وزيرة للخارجية وتوجد كوتة لمشاركة المرأة في البرلمان العراقي بـ 25% وفي مصر وصلت نسبة النائبات بالبرلمان لـ14 % بعد أن كانت 2% قبل دستور 2014، إلا أن هذا التقدم لا ينفي وجود تحديات ومعوقات أمامها.

وأكدت التلاوي أن أول تلك التحديات التي تواجه المرأة هي العادات والتقاليد، والثقافة العامة والنظرة المتدنية إليها، وأشارت إلى أن معظم علماء الشريعة لا يطبقونها كما يجب، وخطبة الجمعة وأحاديث كثيرة من الشيوخ تؤكد الثقافات الخاطئة.

ولفتت التلاوي إلى أنه يجب التعامل مع القضايا المجتمعية بمزيد من الحزم والقوة، مؤكدة أنها كانت تصطحب شيوخًا مستنيرين في الجولات لتوعية الريفيات، إذ كان لهم دوراً هاماً في تغيير المجتمع، خاصة أن الموروثات الثقافية التي تعلو سلطتها على الدين في مصر مثل عدم توريث المرأة في الصعيد رغم مخالفة هذا لنصوص الدين.

ونوّهت إلى أن توليها منصب رئيس القومي للمرأة في عهد “الإخوان المسلمين” كان أسوأ المراحل، إذ روّجت الجماعة إشاعات عديدة سيئة عن “القومي للمرأة”، وأكدت أن الإخوان كانوا يرغبون في إلغاء المجلس.

وعن الوضع الاقتصادي، قالت إن مشكلة سوء الأوضاع تكمن في العادات السيئة من زيادة الاستهلاك وتحولنا لمجتمع مستهلك بعد أن كنا في السابق منتجين، بالإضافة إلى زيادة الإنجاب، ورأت أن قرار منع الاستيراد للسلع لمدة 3 أشهر صائب ولكنه ليس كاف.

واستطردت أن قانون الجمعيات الأهلية أثار جدلاً كبيرا رغم مشاركة منظمات وجمعيات غير حكومية في صياغته، إذ توجد منظمات لا تريد الرقابة على التحويلات الخارجية إليها ولا على إنفاقها، مشيرة إلى أنه خلال التسعينات كانت هناك أموال تذهب لتمويل تدريب معسكرات إرهابية في الصحراء، وأيضا لمدارس لا ترفع العلم المصري وترفع أعلام لدول أخرى، وتتبع “الإخوان” والجمعية الشرعية”.

وشددت التلاوي على أهمية ودور الجمعيات الأهلية في مصر، إذ يقوم منها بجهود لا تقدر عليها الدولة.