unnamed (5)قال المحلل السياسي الليبي، حسين مفتاح، إن المقترح الذي تقدم به المبعوث الأمم للملف الليبي، مارتن كوبلر، لحل الأزمة في البلاد من 7 خطوات أمام مجلس الأمن يُعد نظريا مقترح يحمل عدد من النقاط التي قد تساهم إلى الحل في ليبيا إذا ما كانت واقعية، إلا أن المشكلة ليست في تلك النقاط النظرية التي وضعها “كوبلر” بل أن الإشكالية تكمن في إمكانية تطبيق هذه النقاط وتوفير آلية لتنفيذها.

وأضاف مفتاح، خلال لقاء له على فضائية “الغد” الإخبارية، مع الإعلامية لينا مسلم، أن هناك مآخذ على هذا المقترح إذ يحوي تناقضات، إذ تحدث عن وقف العنف دون التوضيح عن معني هذا التوصيف، أيضا الدعوة إلى توحيد القوى العسكرية والأمنية تحت جسم أمني، إذ بنى المبعوث الأممي هذه النقطة على اتفاق الصخيرات الذي يرى في حكومة الوفاق هي السلطة الشرعية، وهي لا تمتلك جهاز أمني أو مؤسسة عسكرية يمكن التعويل عليها، بالإضافة إلى ترك العديد من النقاط الهامة التي أظهرت ضعف المقترح.

وأوضح مفتاح، أن الشرط الأساسي الذي تشترطه المنظومة الدولية هو الارتكاز على الاتفاق السياسي، الذي توجد عليه الكثير من الملاحظات وبه خلل في أسس الاتفاق، مشيرا إلى أنه يجب إعادة النظر في الاتفاق السياسي ومعالجة نقاط الضعف به ومن ثم رسم خارطة طريق تتفق عليها كل الأطراف.