أرشيفية

أرشيفية

ينطلق في الأول والثاني من مايو المقبل، مؤتمر «الاقتصاد الرقمي» في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات تحت شعار «تجارة إلكترونية بلا قيود»، وينظمه مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، تحت رعاية الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الإماراتي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، في مقر مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي للإعلان عن اطلاق “مؤتمر ومعرض الاقتصاد الرقمي” بحضور الدكتور المهندس علي محمد الخوري النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية ورئيس اللجنة العليا للتنظيم، وجوزيف ريدلي مدير عام تيرابين الشرق الأوسط، المنظم الرسمي للمؤتمر والمعرض.

ويستضيف المؤتمر نخبة من الخبراء والمتحدثين من الدول العربية والمنظمات الدولية وذلك بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب العالمية في مجال التجارة الإلكترونية، والتي سيتم استعراضها على مدار يومين في المؤتمر الذي يعد أكبر حدث للتجارة الإلكترونية في المنطقة.

كما يستضيف المؤتمر 150 خبيرًا دوليًا متخصصًا ممن لديهم خبرات في أفضل الممارسات بالتجارة الإلكترونية والاتجاهات المستقبلية، بما يسهم في وضع المعايير الدولية القياسية وتبني أفضل الممارسات، وما يشمل من توصيات حول القوانين الخاصة بمحاربة الجرائم الإلكترونية.

ويأتي المؤتمر بهدف تعزيز ودعم أسواق التجارة الإلكترونية بالعالم العربي على نحو يسهم ويسرّع في أن يواكب الاقتصاد العربي الاقتصاد المعاصر والمتغيرات العالمية فيه، خاصة فيما يخص الاقتصاد الرقمي، وما يفرضه الواقع من ضرورة مواكبة التطورات الدولية ومستهدفات تنمية حجم التجارة الإلكترونية بين الدول العربية بما يخدم أهداف التنمية لدى القطاع العام والخاص والأفراد.

وقال الدكتور المهندس علي محمد الخوري، إن تنظيم هذا المؤتمر النوعي في دورته الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية الفريق سيف بن زايد آل نهيان، تأكيدًا أن الإمارات بما تملكه من مقومات اقتصادية، وتقنية عالية، وبنية تحتية رقمية وتشريعات وقوانين خاصة بالمعاملات التجارية الالكترونية وحقوق الملكية الفكرية وكافة التشريعات التي أقرتها الحكومة الرشيدة، قادرة على خلق فرص وتأثير على مستوى العالم العربي، علاوة على خبرة وقدرة الدولة في تنظيم المؤتمرات المتخصصة من هذا النوع.

وحول دور الاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية قال الخوري، إن الاتحاد يهدف إلى الممارسة المحورية والعملية في رفع الوعي وتقديم الدعم والمشورة للقطاعين العام والخاص في كافة الدول العربية من خلال سلسلة من المعارض والأنشطة والفعاليات والمؤتمرات المتخصصة والدراسات والبحوث والخطط القادرة على فتح الآفاق والإسهام في خلق بيئة عربية جاذبة للاستثمار من خلال التجارة الالكترونية لتأكيد استمرارية معدلات النمو والعمل على تنميتها، بما يسهم بشكل متنام ومتسارع في النهوض بالتجارة الإلكترونية في المنطقة العربية.

وأضاف الخوري اننا نهدف لأن نصبح شريكا مؤثراً في بناء اقتصاد رقمي مزدهر ومستدام بالعالم العربي بما يمهد الطريق نحو بناء مجتمعات عربية رقمية من أجل المساهمة في رفع مستويات جودة الحياة لشعوب المنطقة.

ويهدف الاتحاد إلى مواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية ومنها ما يخص البنى التحتية والتكنولوجية اللازمة لتفعيل التجارة الإلكترونية ووضع الأطر العامة المنظمة للتجارة الإلكترونية التي توفر الحماية والأمن للمعاملات التجارية على شبكة الإنترنت، ويسهم في وضع المعايير الدولية القياسية وتبني أفضل الممارسات، بما يشمل توصيات القوانين الخاصة بمحاربة الجرائم الإلكترونية وتفعيل القوانين الخاصة بالتوقيع الرقمي بما يلائم متطلبات العصر وتقديم المشورة لتحقيق الفائدة لضمان تقدم وتعزيز وضع الأسواق العربية الإلكترونية، كالتطبيقات الذكية ومنصات الدفع الإلكتروني وغيرها.

بدوره، قال جوزيف ريدلي: إننا متحمسون جدًا لهذه الشراكة مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية، وهو ما يؤكد أهمية مؤتمر الاقتصاد الرقمي في دورته الأولى والذي يأتي تحت شعار “تجارة إلكترونية بلا قيود”، وهذه الشراكة تساعد على تعزيز وإبراز مكانة الحدث وأهمية دور التجارة الالكترونية في المنطقة لتطوير اقتصاداتها ورفاه شعوبها.