قوات النظام السوري - ارشيفية

قوات النظام السوري – ارشيفية

انتزع الجيش السوري والجماعات المتحالفة معه منطقة إلى الشمال من حلب يوم السبت فأحكم حصاره لشرق المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة في ظل قصف جوي مكثف ضمن هجوم كبير تدعمه روسيا.

وتمثل السيطرة على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين والواقع على بعد بضعة كيلومترات شمالي حلب أول تقدم بري كبير للحكومة في الهجوم الذي أعلنته يوم الخميس. وظل المخيم الواقع على ربوة مرتفعة تشرف على أحد الطرق الرئيسية المؤدية لحلب في قبضة مقاتلي المعارضة لسنوات.

وبحسب رويترز قال مسؤول في إحدى جماعات المعارضة الرئيسية في حلب لرويترز “سقطت حندرات”. وجاء في بيان للجيش يؤكد تقدمه في المنطقة أن “أعدادا كبيرة من الإرهابيين” قتلوا.

وقد يكون الهجوم على حلب حيث يعيش أكثر من 250 ألف مدني تحت الحصار في القطاع الخاضع لسيطرة المعارضة أكبر معركة حتى الآن في الحرب التي حصدت أرواح مئات الآلاف من الأشخاص وشردت 11 مليون شخص.

وبعد أسبوعين من إعلان موسكو وواشنطن عن وقف لإطلاق النار يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه الروس تخلوا عن أي زعم بالسعي لتسوية من خلال التفاوض وشنوا حملة لتحقيق انتصار حاسم في أرض المعركة.

وأفادت أنباء بمقتل العشرات في شرق حلب منذ أن أعلن الجيش عن الهجوم الجديد في وقت متأخر يوم الخميس مما بدد بقايا الأمل في إحياء وقف إطلاق النار.

وظل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يناشد روسيا الأسبوع الماضي وقف الضربات لكن النداء قوبل بالتجاهل. ويقول السكان إنهم يتعرضون لأشرس قصف منذ بدء الحرب وإنه تستخدم فيه قنابل أقوى.

وذكر مسؤولون في المعارضة أن ضربات جوية عنيفة أصابت أربع مناطق على الأقل في شرق حلب يوم السبت وإنهم يعتقدون أن طائرات روسية تنفذ أغلب الضربات. وأظهرت لقطات فيديو لمواقع الانفجارات حفرا عميقة وواسعة.