قرر المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية عدم إدانة اثنين من الحاخامات الذين ألفا كتاباً يقترح الظروف الذي تضمن وبناء على شكاوى منظمات حقوقية فتاوى دينية تبيح قتل غير اليهود وان لم يشكلوا تهديدا جسدياً عنفياً.



ذكر المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية يهوذا وينشتاين أن الكتاب المعروف تحت عنوان "شريعة الملك" والذي كتبه الحاخامان يتسحاق شابيرا و"وسي إليتسور،يحتمل "الرفض أو الموافقة "على حد سواء ، كما أنه لم يجد الأدلة الكافية لإدانة مؤلفيه بتهمة التحريض على العنف.



وجاء قراره هذا بعد أن أوقف الحاخامان للتحقيق معهما بتهمة التحريض على العنف والعنصرية انطلاقاً من طلبات كانت رفعتها منظمات حقوقية الى المحكمة الإسرائيلية وبينها مركز "عدالة" لحقوق الأقلية العرب في إسرائيل الإسرائيلية للتحقيق فيما ورد في الكتاب باعتباره "يبيح قتل غير اليهود"، وتبع ذلك احتشاد ألاف اليهود ليلة الاثنين أمام المحكة العليا في القدس، تضامنا مع الحاخامين واستكنارا لإيقافهم.



والجدير بالذكر أن الطبعة الأولى من الكتاب بـ230 صفحة صدرت عام 2009، ثم تلتها الطبعة الثانية عام 2011 ويتحدث مؤلفا الكتب عن "الظروف التي تسمح فيها الشريعة اليهودية بقتل غير اليهودي في أوقات السلم والحرب"، لكن دون أن يتحدث الكتاب صراحة عن العرب أو الفلسطينيين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، بل يصنّف هذا الكتاب البشر إلى مراتبَ متعدّدة، وينطلق، بحسب هذا التّصنيف، من أنّ اليهود يتبوؤون المرتبة العليا، وأنّهم أفضل بما لا يقاس من مختلف أصناف البشر الأخرى.



و يعتبر أنّ اليهود هم وحدهم الآدميّون اما الآخرون فهم أقرب لمنزلة البهائم ويجوز قتلهم في معظم الأحوال..و ذكر أن الكتاب اعتبر أيضا أنه "في كل مكان يشكل تواجد غير اليهودي فيه خطرا على حياة إسرائيل فإنه يسمح قتله حتى لو كان الحديث عن شخص محب للشعب اليهودي وليس مذنباً بتاتاً في الوضع الناشئ" إضافة إلى ذلك، لم يسلم حتى الأطفال من ادعاءات الكتاب الذي حلل قتل أولاد الزعماء غير اليهود من أجل ممارسة ضغط على هؤلاء الزعماء، كما حلل قتل المدنيين الأبرياء بزعم أن من ينتمي إلى الشعب العدو يعتبر عدو لأنه يساعد القتلة.



أن جل هذه الأفكار لم تعبر عن التحريض للعنف وخلت مما يعادي الإنسانية بنظر المحققين، أو أنهم قرروا التماشي مع الأكثرية التي وجدت في الكتاب بوصلة توجه تعاملها مع الشعوب إذ فضل المحققون طي الملف تجنبا لتصاعد الاحتجاجات من ذوي العقول المشحونة بالأفكار"غير العنيفة" بعد اطلاعهم عليها، الا أن سؤالا لحوحا يخطر على البال بما يختلف فكر الكتاب المشوه عن الفكر المؤيد لحرق اليهود أنفسهم ابان الحرب العالمية الثانية؟.