صرح حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة على خلفية حصول والدته على الجنسية الأمريكية، وفقا للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أن ما يشغله خلال تلك الفترة هو الدراسة والإعداد لإنشاء حزب سياسي قوي يكون بمثابة مدرسة سياسية متكاملة لإرساء المبادئ التي يعانى المجتمع من قصور فيها.



وأشار أبو إسماعيل أن ترشحه جاء تصديا لصعود النظام القديم مرة أخرى بعد مرور فترة علي ثورة الخامس والعشرين من يناير، مؤكدا أن الوصول للرئاسة لم يكن أبدا حلما يراوده، إنما كان اضطرارا لمواجهة موقف.



وأكد أن قرار استبعاده من الانتخابات الرئاسية من قبل اللجنة العليا للانتخابات قرارا ظالما، شارك فيه الكثيرين من النخبة والإعلاميين بالتواطؤ وترسيخ فكرة غير حقيقة بأن والدته تحمل الجنسية الأمريكية.



وأضاف أن هناك فئات كثيرة انتابتها السعادة بمجرد صدور قرار باستبعاده، حيث انه على حسب قولة كان الأقرب للفوز بكرسي الرئاسة في حال أجريت الانتخابات بوجوده، وهذه الفئات هم كارهي ما يسمي بالإسلام السياسي، إضافة للمرشحين الذين كانوا يرون في وجوده عقبة إمامهم، والجهات الإعلامية من الفضائيات المملوكة لكوادر ورجال نظام مبارك.



وطعن أبو إسماعيل في صحة كل الأوراق نافيا حصول والدته على الجنسية الأمريكية، مشيرا إلى أن جميع الأوراق التي تقدمت بها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية هي أوراق ملفقة وغير مدعومة بدليل على صحتها، وان اللجنة تعمدت أخفاء عدم إعطائه أي صورة من الأوراق التي استندت إليها في قرارها من اجل أن يطعن على صحة هذه الأوراق.



وقال انه لم يكن يملك الوقت الكافي لإثبات ما كان يسعي لإثباته، أما الآن فأنة يملك أوراقا ومستندات سوف تفاجئ اللجنة وسوف يقدم هذه الأوراق ضمن ملفات الدعاوى المرفوعة أمام القضاء، للحصول على حكم بأحقيته المنتزعة في خوض الانتخابات الحالية، وبالتالي أمكانية ترشحه في وقت لاحق.



ونفي أبو إسماعيل ما أشيع عن طلب بعض علماء الدين والشيوخ منة أن يقسم على كتاب الله أن والدته لم تحمل يوما الجنسية الأمريكية، إنما هو من قام بالقسم بالله علنا أمام المحكمة لتأكيد صحة موقفة.



وأكد أن الطريقة التي زورت بها الانتخابات هذه المرة هي طريقة احترافية جديدة، لم يستخدم فيها الطرق المعتادة من ضرب وملئ للبطاقات، ولكن اللعب هذه المرة كان على قاعدة البيانات وإصدار البطاقات وتوزيع القضاة بطريقة معينة، مشيرا أن هناك مليوني صوت غير واقعي ذهبوا للفريق أحمد شفيق.



وتعجب أبو إسماعيل من نسبة الأقباط الذين صوتوا للفريق أحمد شفيق، مشيرا أن خوف الأقباط من وصول الإسلاميين للحكم كان من الممكن أن يدفعهم لإعطاء أصواتهم لأي مرشح آخر غير هذا وذاك، وليس إعطاء أصواتهم لمبارك، علي حسب قولة، وانه قد يقال إذا كان الرئيس القادم أحمد شفيق فمن الممكن أن يكون جمال مبارك هو من يحل بعدة رئيسا.



وشدد انه رغم عدم اتفاقه في كثير من الأحيان مع جماعة الإخوان المسلمين في أدائها السياسي، وتخوفه أيضا مما قيد يكون، إلا أن ذلك لا يعنى دعم الفريق احمد شفيق، وإعادة النظام السابق، موضحا الأمر بأنة لا يجوز الحديث عن الاختيار بين الإجرام ومخالفات في الأداء.



ونفي أبو إسماعيل انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، رغم تعاونه معهم في كثيرا في وقت سابق، موضحا أنة علي خلاف تام مع إدارتهم لكثير من المواقف، ولابد من وجود الرقابة الكافية على أدائهم خلال تلك الفترة.