تناقش لجنة التربية والتعليم البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي اليوم اقتراحين حول اعتراف إسرائيل بإبادة الأرمن في تركيا إبان الحرب العالمية الأولى. و تم تقديم الاقتراحين من قبل النائبين أرييه إلداد من كتلة الاتحاد الوطني وزهافا جالؤون من كتلة ميرتس. وقد رفض رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين طلب إرجاء النقاش الى موعد آخر نظرا لحساسيته من حيث العلاقات الإسرائيلية التركية وهوالطلب الذي مقدما من ن مستشار الأمن القومي في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي يعقوب عميدرور. ويأتي هذا النقاش بعد مضي بضعة أيام من إلغاء صفقة أمنية إسرائيلية تركية. كان الكنيست قد رفض اقتراحا مماثلا عام 2007 عندما كانت العلاقات بين اسرائيل وتركيا جيدة. الا ان العلاقات دخلت ازمة كبيرة العام الماضي عندما قتلت القوات الاسرائيلية تسعة اتراك في هجوم على سفينة تركية ضمن اسطول يحمل مساعدات انسانية في طريقه لقطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري الاسرائيلي المفروض عليه. وقالت جورجيت افاكيان من لجنة الارمن الوطنية في القدس للاذاعة العامة "عملنا سنوات عديدة من اجل ذلك. آمل ان يكون الوقت قد حان". وطردت تركيا في اكتوبر الماضي السفير الاسرائيلي والغت الروابط العسكرية بينما الغت اسرائيل الاسبوع الماضي عقدا لبيع معدات مراقبة جوية الى انقرة يعود الى عام 2008. من جهتها رات عضو الكنيست زهافا غالؤون من حزب ميريتس اليساري المؤيدة لمشروع القانون ان التغييرات على الساحة الدبلوماسية قد تعني ان المشروع قد يحصل على تاييد هذه المرة. وقالت غالؤون لصحيفة هآرتس "لسنوات عديدة رفضت حكومة اسرائيل الاعتراف بالابادة لاسباب استراتيجية واقتصادية مرتبطة بعلاقاتها مع تركيا". واضافت "الان ونظرا لوضع العلاقات بين الدولتين لا استبعد امكانية ان تكون وزارة الخارجية تستغل الاوضاع" لاستفزاز تركيا. وادت المجازر وعمليات تهجير الارمن في الامبراطورية العثمانية بين 1915 و1917 الى سقوط اكثر من 1,5 مليون قتيل حسب الارمن وبين 250 الفا و500 الف حسب تركيا التي ترفض الاقرار بحدوث "ابادة". واعترفت باريس واوتاوا والبرلمان الاوروبي خصوصا بابادة الارمن. وفي فرنسا، اقرت الجمعية الوطنية الخميس اقتراح قانون يجرم انكار اي ابادة من ضمنها الابادة الارمنية مما دفع تركيا الى تعليق تعاونها السياسي والعسكري مع باريس. المصدر:أ ش أ-أ ف ب