قال يسري عبدالرازق، رئيس هيئة الدفاع المتطوعة للدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك، ان أحداث شارعي محمد محمود ومجلس الوزراء الأخيرتين ساعدت الهيئة على التوصل إلى أدلة ومستندات جديدة من شأنها أن تظهر براءة مبارك من تهمة قتل المتظاهرين أثناء الثورة المصرية وتلقي بالمسئولية على عاتق عناصر خارجية. وأضاف انه خلال الايام التسعين الماضية والتي توقفت فيها جلسات المحاكمة، بسبب دعوى رد القاضي تمكنت هيئة الدفاع من الحصول على مستندات ووثائق وشهود إثبات تدعم ثلاثة عوامل رئيسية مترابطة ما بين هذه الأحداث والثورة، وهي أن نوعية السلاح المستخدم في قتل المتظاهرين فيها كلها واحدة، وأن مواقع قنص المتظاهرين واحد، والتحريض على استفزاز الأمن سواء كان من الداخلية أو الجيش تم بذات الأسلوب والتكتيك. وتابع في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط الاثنين، ان الأدلة المذكورة تم الحصول عليها من داخل مصر وخارجها وتثبت تورط عناصر داخلية بالتعاون مع عناصر خارجية ومن خلال اختراق لموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وفقا لمخططات مسبقة، وهي العناصر ذاتها التي قامت بسرقة سيارات المطافئ والشرطة وقامت بدهس المتظاهرين، وكذلك قامت بفتح السجون وحرق أقسام الشرطة وفق أوامر من حزب الله وكتائب القسام وجماعة الإخوان المسلمين. وأشار عبدالرازق إلى أن هيئة الدفاع الكويتية المكونة من خمسة محامين كويتيين ستصل إلى القاهرة الاثنين، وسيقام لهم مؤتمر صحفي الثلاثاء، وسيكون دخول الصحافيين ببطاقات خاصة مدون بها الاسم ورقم كودي؛ حتى يكون كل من يتحدث مسئولا عما يقوله أمام شاشات التلفزيون والصحافة. و أكد عبدالرازق أن جلسات المحاكمة التي ستبدأ الأربعاء ستستمر بشكل يومي إلى حين الفصل فيها، نافيا أن يكون ميعاد الفصل له علاقة بانتهاء المدة القانونية لرئاسة المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة، قائلا "80 % من قضاة مصر يتم التجديد لهم دون النظر لعامل السن". وينتظر أن تقوم اللجنة التي تضم قضاة بإعداد تقرير نهائي بشأن عمليات جردها للجهات الرئاسية، تمهيدا لتسليمه إلى النيابة المختصة في هذا الشأن، بعد استعانتها بمختصين من وزارتي الآثار والثقافة، على أن يشمل الجرد موكب الرئيس السابق حسني مبارك وأفراد أسرته.