طالب عمرو موسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى موعدها مشددًا على الشفافية والنزاهة بالنسبة للعملية الانتخابية، كما دعا إلى عدم امتداد الفترة الانتقالية فى مصر لفترة طويلة.

جاء ذلك خلال لقائه أمس بطلبة "أسرة أسوان " باتحاد طلاب كلية التجارة جامعة عين شمس الذين عقدوا معه ندوة مطولة بمقر حملته الانتخابية بالدقي استمرت قرابة ساعتين وحضرها ما يقرب من 75 قيادة طلابية.
واستغرب موسى أن يتم السكوت عن موضوع انتخابات الرئاسة، وكأنه أصبح شيئًا ضبابيًا، مؤكدا أن مصر يجب أن يكون لها رئيس، ويجب أن يتم تحديد إجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل الدستور الجديد.

وقال موسى أنا مع "الجمهورية الرئاسية" لأنها هى التى تحقق الاستقرار فى مصر والنضوج حتى نعطى فرصة لتنضج العملية البرلمانية ويتشكل البرلمان الناضج.

وأضاف مازلت أقترح أن نعود إلى الجمهورية البرلمانية ولكن بعد عشر سنوات من الآن ،وأشار إلي أن البرلمان المقبل لن تكون فيه أغلبية وأقلية، وإنما مجموعات قوية، وهذا يطرح احتمال تشكيل تحالفات داخل البرلمان، وقد يؤدى إلى اهتزاز فى الموقف السياسى، لكن وجود رئيس سيحد من المسألة.

وقال موسى: نحن مجتمع متعدد التوجهات وطالما أقدمنا على العملية الديمقراطية، فيجب أن تقبل بنتائج هذه العملية الديمقراطية، معربًا عن اعتقاده بأنه لن يكون هناك أغلبية لتيار ما فى البرلمان المصرى المقبل، وأضاف أن البرلمان سيكون متعدد الجبهات وتوزيعه لممثلين من مختلف التيارات التى تشكل الساحة السياسية المصرية الآن.

ورداً علي سؤال حول رؤيته للعلاقات المصرية الإسرائيلية شدد موسى على أن الالتزام بالمبادرة العربية والمواثيق الدولية أمر ثابت فى السياسة المصرية، ولكن يجب إعادة النظر فى ملاحق معاهدة السلام مع إسرائيل والتى لا تحقق هدفها، مثل الوضع الأمنى فى سيناء، وهو تطور تتطلبه الأوضاع ولا يتعارض مع الالتزامات المصرية.

وعن علاقة مصر بأسرائيل وأمريكا فقال موسي يتوقف هذا على ما سيحدث فنحن فى خضم معركة سياسية كبيرة قضية فلسطين فى الأمم المتحدة وموقف إسرائيل سيئ على المستوى الدولى، ولو لعبت مصر الدور الرئيسي سيتغير الموقف وعلاقتنا في النهاية بأسرائيل تتوقف علي تطور الأحداث في المستقبل وأنا كوزير خارجية كان لي رأى، وهذا ما أدى إلى خروجى من الخارجية والنزاع العربي الإسرائيلي له تأثير على الأوضاع .

وأضاف موسي :كانت هناك تراجعات فى السنوات الأربع الأخيرة فيما يتعلق بالملف الفلسطينى، لكن هذه التراجعات انتهت، ونحن ملتزمون بالقضية الفلسطينية وحلها ونناصر توجه الرئيس الفلسطينى محمود عباس للأمم المتحدة، بعد أن أغلقت كل الأبواب.

وحول إيران، قال موسى: "إيران دولة مهمة فى المنطقة لديها علاقات ومشاكل مع الدول العربية أهمها الاختلاف حول كيفية حل الصراع العربى الإسرائيلى،" مضيفًا ،لا بد من بدء حوار جدى مع إيران لحل هذه المشاكل، وسبق واقترحت ذلك وأنا فى الجامعة العربية .

وتابع: هناك حركة تركية لينة فى المنطقة وحركة إيرانية خشنة، لكن أى منهما لن يقود المنطقة العربية، لأن قيادة العرب ستظل عربية.

وفيما يتعلق بالمشاكل الداخلية وعلى رأسها قضية التعليم قال موسى لا نعلم لماذا حدث التراجع للمعلم وإذا درسنا المشكلة فيجب أن نراعى المعلم وكذلك نجد حلًا لمشكلة الدروس الخصوصية التى ينفق عليها 15 مليارًا وهو رقم رهيب أنا نفسي اندهشت منه وهو ما يعادل ميزانية الدولة.

كذلك التعليم الفنى ولايوجد لدينا تعليم فنى يعتد به ويوجد الكثير من الشباب من الممكن تأهيلهم ولن يقفل أمامهم باب الجامعة ونعطيهم المزايا ونعلمهم الحرف ونجعل الجامعة مفتوحة أمامهم فى أى وقت .

وأضاف موسي أن ملف التعليم ملف خطير جدًا وإصلاحه لزاماً علينا ،خاصة التعليم الفنى هذا بالاضافة إلى التعليم الجامعى والمنتج الرئيسى فى التعليم غير مقبول نهائيًا ولكننا لم نستجب لطالب المدارس الفنية وندربه ونمنحه بدل ونضمن له العمل وبعد خمس سنوات نفتح له الجامعة فهذا يعطي له دافعًا ويمنحه فوائد مادية ربما تكون صغيرة ولكنها تحفزه وهذا جزء من إصلاح التعليم ، وكذلك المناهج لابد من إصلاحها ويراعي فيها التعامل مع عقل الطفل.

وأكد موسى خلال الاجتماع أن برنامجه الانتخابى سيتضمن وضع خطة استراتيجية للنهوض بالقطاع السياحى، لأهميته فى ضخ المليارات فى شريان الدخل القومى، فالسياحة تعد قاطرة الاقتصاد، موضحا أن السياحة فى مصر تباع بأرخص الأسعار رغم المقومات التى تمتلكها، مشيرًا إلى أن الدول المجاورة مثل تركيا والإمارات وإسبانيا نجحت فى الترويج لمقاصدها بأسعار مرتفعة رغم قلة المقومات السياحية لديها، وهذا ما أكدته الإحصائيات من عدد السياح والإيرادات التى تضخ فى اقتصادها.