''المعتصم بالله معمر القذافي''، قائد معركة سرت الأخيرة، والتي أُعتقِل فيها والده قبل أن يُقتل على أيدي الثوار، وقبل أن يواجه هو ذاته نفس مصير والده، يرقد مستسلمًا، لا يقوى على التحرك، وكأنه كان يعرف نهايته المحتومة.

فقد انتشر مؤخرًا فيديو على الشبكات الاجتماعية وبثته القنوات الإخبارية، يظهر المعتصم وهو في قبضة الثوار، الذين هتفوا " الله أكبر ولله الحمد" عند اعتقاله، وبدا المعتصم منهكًا ومستسلمًا للثوار.

وكان منصور الضو، قائد الحرس الشعبي للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، قد أكد في مقابلة مع تليفزيون ''العربية'' عقب اعتقاله – أن المعتصم نجل العقيد الليبي الراحل هو من كان يدير المعركة، وأن القذافي لم يكن له أية علاقة.

وكان مسؤولون بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي قد أعلنوا عن مقتل المعتصم بالله ابن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي على يد مقاتلي المجلس بعد الإعلان عن مقتل والده.

والمعتصم بالله القذافي مواليد 1977، وهو الإبن الخامس للقذافي، كان يشغل منصب "مستشار الأمن القومي" في ليبيا،وكان المعتصم بعيداً عن الإعلام وليس له طلات علنية كثيفة وآخر ظهور علني له كان مع وزيرة الخاريجية الأمريكية هيلاري كلينتون في واشنطن في أبريل 2009 والذي اعتبر أعلى مستوى للقاء بين مسؤولي البلدين منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية قبل سنوات.