انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إذاعة مشاهد النهاية الدامية للزعيم الليبي السابق معمر القذافي قائلا إنه حتى أولئك الذين فعلوا " أشياء رهيبة " فإنهم يستحقون التوقير عند موتهم .

ودفن جثمان القذافي في مكان سري في الصحراء الليبية أمس الثلاثاء بعد خمسة أيام من اعتقاله وقتله في مشهد مروع أذاعته وسائل الإعلام وبثت لقطات فيديو ظهر فيه الزعيم السابق وهو يتعرض للضرب والإهانة قبيل وفاته.

وفي مقابلة في برنامج "تونايت شو" لشبكة تلفزيون "إن.بي.سي" سئل أوباما عن مشاعره بشأن إذاعة تلك المشاهد على شاشات التلفزيون فأجاب قائلا: "ذلك ليس شيئا أعتقد أنه ينبغي أن نستمتع به ، أعتقد أن هناك قدرا من التوقير ينبغي أن تتعامل به مع الميت حتى إذا كان شخصا فعل أشياء رهيبة ".

وأشار أوباما إلى أن إدارته لم تنشر صورة لجثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد أن قتله كوماندوز أمريكيون في باكستان في وقت سابق من هذا العام.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الزعيم الليبي المخلوع العقيد معمر القذافي أهدر الفرصة التي أتيحت له لتحقيق انتقال سلمي إلى الديمقراطية , ووصف وفاته بأنها رسالة إلى الحكام المستبدين حول العالم.

وأضاف أوباما: "هذا شخص روع شعبه ودعم الإرهاب طوال 40 عاما ، من الواضح أنه لا أحد يريد مطلقا أن يرى شخصا يصل إلى مثل هذه النهاية , لكنني أعتقد أنها بالتأكيد ترسل رسالة قوية حول العالم إلى الحكام المستبدين بأن الناس يتوقون إلى الحرية".

المصدر : رويترز - أ ش أ