عقد المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك الاسبق مؤتمر صحفيا ظهر الاحد بمكتبه بمنطقة الدقي تحدث فيه عن ملابسات اتهامه من قبل النيابة العامة بواقعة الاعتداء على متظاهري التحرير يوم 2 فبراير الماضي والمعروفة بموقعة الجمل.

اكد مرتضي انه رد على هذا الاتهام لدى النيابة بانه من ترافع لحل الحزب الوطني لانه كان السبب في تزوير انتخابات مجلس الشعب الاخيرة وكان السبب في خسارتة لمقعدة فكيف يدافع عنه.

واوضح مرتضي ان النيابة واجهته باسطوانة تتضمن عدة مقاطع فيديو مجمعة المقطع الاول يظهره وهو يرتدي زي السجن ويقف في ميدان مصطفي محمود.

والمقطع الثاني يتضمن صوت فقط ويحرض الواقفين في ميدان مصطفي محمود على الذهاب لميدان التحرير.

وقدم مرتضي خلال المؤتمر اسطوانه اوضح انها هي الاسطوانة الحقيقية التي سجلت له وليست التي واجهته بها النيابة وجاء فيها انه يحث المتظاهرين على البقاء في ميدان مصطفي محمود حتى لاتحدث بينهم مواجهة وبين متظاهري التحرير.

وقال مرتضي ان النيابة واجهته بخمسة شهود منهم الدكتور شريف والي امين الحزب الوطني المنحل بالجيزة ومعه اربعة اخرين والذين اقروا بشهادتهم بوجود مرتضي في ميدان مصطفي محمود ، فرد على هذه الشهادة بانه لايمكن وجودة في ميدان مصطفي محمود وقدم للنيابة اسطوانة تؤكد ذلك
لكنه اوضح انه لم يحرض احد على الذهاب لميدان التحرير.

واضاف مرتضي "النيابة واجهته ايضا بشهادة مجموعة من البلطجية ، على حد قوله ، الذين اعترفوا في شهادتهم ان من حرضهم على الذهاب لميدان التحرير عدد كبيرمن المتظاهرين بينهم مرتضي منصور ورد على هذه الشهادة بانها تعد دليل براءته لان الشهود يعرفون اسمه فقط ولايعرفون شكله.

واوضح مرتضي خلال المؤتمر انه وقبل بدء التحقيق معه وصلته رسالة من قناة "الجزيرة" القطرية تتضمن قرار حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق وعلم انها اذاعت الخبر قبل بدء التحقيق معه واعترض على ذلك وقدم الرسالة للنيابة العامة لاثبات حالة.

وقال مرتضي: انه لم يعترض على الثورة ضد مبارك وانما اعترض على اهانة مبارك وقال "ان كان مبارك اخطأ فحاكموه ولكن لا للاهانة لان ذلك ليس من شيم الشعب المصري".

وفي رأيه عن الثورة قال انها " ليست ثورة لانها بدون قائد وانما هي انتفاضة شعبية ".

ووجه مرتضي شكر لرجال القضاء لانهم سهلوا واسرعوا في انهاء اجراءات الافراج عنه .

وقال "ان ما حذ في نفسه ان المسئولين رفضوا نقل الرئيس السابق لمستشفي طره بحجة عدم تجهيزها بشكل طبي جيد لاستقباله متسائلا لماذا تركوني فيها وقد كانت حالتي الصحية متدهورة للغاية".

وقال "انه استخار الله وقرر انه لم يرشح الفريق احمد شفيق نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة فسوف يترشح هو وسيكون على راس برنامجه الغاء اتفاقية كامب ديفيد اذ لم تحترمها اسرائيل وانه لن يخضع لاي ضغوط خارجية وخاصة الاسرائيلية والامريكية".

وانتقد مرتضى خلال المؤتمر حكومة عصام شرف وقال انه ليس معنى ان شرف كان موجودا بميدان التحرير فانه يحقق كل مطالب الثورة فهو لم يفعل شئ حتى الان لتحقيق المطالب وكل ما فعله هو الغاء التوقيت الصيفي وقيامه بجوله لدول الخليج .

وانتقد مرتضي زيارة شرف الى قطر التي تعتبر علاقتها بمصر غير جيدة ، على حد قوله، مستنكرا في الوقت نفسه استقبال امير قطر للدكتور شرف وهو يرتدي "الشبشب" وهذا يدل على عدم احترامه المسئولين المصريين.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قررت الاربعاء اخلاء سبيل منصور، بعد أن قدم مستندات وc.d تثبت براءته من التهم المنسوبة إليه بالتحريض علي قتل المتظاهرين أثناء الثورة في الحادث المعروف اعلاميا باسم "موقعه الجمل"، حيث قضت المحكمة بقبول التظلم المقدم من مرتضي منصور، علي قرار حبسه 15 يوماً علي ذمه القضية .

واطلعت المحكمة علي c.d مسجل عليه حوار أجراه المتهم في برنامج "مصر النهارده"، وقال الدفاع عنه أنه يثبت براءة المتهم، ويؤكد عدم تورطه في الإثارة والتحريض علي قتل المتظاهرين، وأنه طلب منهم البقاء في جامع مصطفي محمود .

وقد ترافع مرتضي منصور عن نفسه، في جلسة الطعن على قرار حبسه 15 يومًا، في تهمة التحريض علي القتل فيما يعرف إعلاميًا باسم "موقعة الجمل"، وأقسم للمحكمة 3 مرات، بأنه لم يقم بالتحريض على قتل المتظاهرين، أو يشترك في أي مظاهرات مضادة لإجهاض ثورة 25 يناير، في حين أن دفاع المتهم طلب إخلاء سبيله، ودفع بعدم جواز نظر الاستئناف مرة أخري لنهائية القرار المستأنف فيه، وعدم جواز الطعن عليه، وفقا لنفس الفقرة الأخيرة للمدة 167 إجراءات جنائية، والتي تنص علي أن يكون القرار الصادر في غرفة المشاورة نهائيًا لا يقبل الاستئناف وفقًا لصحيح القانون، بأن قاضي التحقيق لا يملك الطعن علي القرار لأنه ليس خصمًا في الدعوى، وأن سلطته تنتهي عند حد التحقيق مع المتهم وحبسه فقط .