قالت مصادر، إن المجلس العسكري رفض وساطة سعودية إماراتية للعفو عن الرئيس المخلوع حسنى مبارك، والسماح بنقله إلى الخارج لتلقي العلاج.

وأضافت فى تصريحات خاصة لصحيفة "القدس العربى" اللندنية، أن مبارك كان اتصل بالقيادة السياسية فى أبو ظبي، طالبا الوساطة، نظرا للعلاقة الخاصة التي كانت تربطه بالشيخ زايد، مؤسس دولة الإمارات.

وأشارت المصادر إلى علاقات تجارية خاصة، جمعت بين عائلة مبارك وبعض المسئولين فى الإمارات، مضيفة بأن الرئيس المخلوع نقل جزءًا من ثــــرواته فـــى أوروبا إلى السعودية والإمارات والبــــحرين، تفاديا لتجميدها.

وكان الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، آخر زائر استقبله مبارك فب مقر الرئاسة قبل تنحيته بعدة أيام، وحسب تصريحات الوزير الإماراتى لـ"القدس العربى"، فإن مبارك كان يتمتع بروح معنوية عالية، مبديا تصميمه على البقاء حتى انتهاء ولايته الرئاسية فى شهر سبتمبر / أيلول المقبل.

ونفى الوزير أنه عرض الاستضافة على مبارك، باعتبار أنه "ليس صدام حسين"، حسب تعبيره، إلا أن مقربين من مبارك أكدوا تلقيه عدة عروض من السعودية، والإمارات، لاستضافته بعد سقوطه، فيما رفضها الرئيس السابق لأسباب غير واضحة.