أشعل فيديو يظهر الدكتور محمد البرادعي -المرشح لمنصب الرئاسة بمصر- وهو يقبِّل سيدة عند مصافحتها جدلا بين مؤيديه ومعارضيه على موقع اليوتيوب.

جريدة الانباء الكويتية ذكرت انه في الوقت نفسه حذرت د.عزة كريم ـ الخبيرة الاجتماعية ـ البرادعي، من أن عدم تخليه عن "سلوكيات الخواجات" يقلل من فرص فوزه، وذلك لأن الشعب المصري يميل إلى التدين، ودعته إلى إصدار بيان يعلن فيه التزامه بعادات المصريين.

وفيما ذهب المعارضون إلى أن هذا السلوك الذي أظهره البرادعي من سمات المجتمع الغربي، رأى المؤيدون أن رئيس الجمهورية وظيفته فقط تطبيق سياسات تحقق المصلحة العامة. وكان البرادعي خلال لقائه بمنزله وعدد من المفكرين والصحافيين الأقباط قام بتقبيل الصحافية الوحيدة التي شاركت في اللقاء.

وقال الشاب الذي أطلق على نفسه "ميدو 84" على اليوتيوب في تعليقه على هذه الواقعة :"أنا معنديش مشكلة إنه يبوس ألف واحدة ولا يعمل اللي هو عايزه.. بس كل اللي هاممنى إزاى واحد مش عارف عاداتنا هيقدر يعرف ويحس بمشاكلنا!!".

وأضاف: "زى ما بيقولوا البعرة تدل على البعير.. لما هو من دلوقت مقضيها خواجاتى هيحس إزاى بالغلبان اللى بيفكر إزاى يتعشى".

واتفق أحمد كاظم مع الرأي السابق، وقال:"البرادعي راجل محترم بس دي ثقافته وهي غير ثقافتنا خالص، عشان كده ومع احترامي له هو لا يصلح رئيسا لمصر".

وردا على هذه التعليقات اكتفى "تيمو 2000" بوصفها بـ"العبط والتخلف والسطحية"، وقال: فيديو متخلف وملوش أي لازمة غير إنه بس تشويه في أحسن ناس مصر جابتها".

واتخذ عمرو بهجت أسلوبا آخر بعيدا عن اللهجة الحماسية التي أظهرها العضو السابق، حيث تطرق إلى وظيفة رئيس الجمهورية، وقال: "يا جماعة رئيس الجمهورية ده زي المدير الفني للمنتخب بالضبط، جاي يطبق سياسة معينة مش لازم يكون زينا بالظبط.. مش لازم يكون واعظ.. المهم يكون بيفهم في السياسة وإدارة البلاد وهياخد فترته وهيمشي.. إحنا مش عايزين رئيس أبوي".

من ناحيتها، دعت الخبيرة الاجتماعية د. عزة كريم مرشحَ الرئاسة د.البرادعي إلى إصدار بيانٍ يعلن فيه هجره لمثل هذه السلوكيات في حالة الفوز بالانتخابات وحصوله على منصب رئيس الجمهورية، لأنه في حالة الفوز لن يعبِّر عن نفسه فقط، لكنه يمثل أكثر من 80 مليون.

وقالت د.عزة: "الشعب المصري بطبيعته يميل إلى التدين، لذلك فإنه من الصعب أن يقبل بمثل هذه السلوكيات، خاصةً أنها بالإضافة لتنافيها مع العادات تعتبر حراما".

ودللت الخبيرة الاجتماعية على رؤيتها بالضجة التي أثيرت بعد تقبيل مسئول أجنبي لجيهان السادات -قرينة الرئيس المصري الأسبق أنور السادات- في إحدى المناسبات.

وأوضحت أن استمرار د. البرادعي في ممارسة هذه السلوكيات، خاصةً في ظل تصيّد الأخطاء المنتشر على الإنترنت، سيؤثر بشكلٍ كبير على فرصة في الفوز.