كتب – سامي مجدي:
أكد العميد المتقاعد علي عبد العزيز أن خالد الإسلامبولي وحسين عباس، المتهمين الرئيسيين في حاث اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، والمعروفة بـ ''حادث المنصة''، تم إعدامهما رمياً بالرصاص، ونفذ الحكم بالفعل.

وقال العميد عبد العزيز، في لقاءً مع الإعلامي عمرو الليثي، في برنامج ''واحد من الناس'' على فضائية دريم مساء الخميس – أنه شاهد تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص بعينيه في عباس والإسلامبولي، موضحاً أن عباس هو الذي تم إعدامه أولاً، وكان منهاراً ولم يستطع المشي على قدميه عند اصطحابه إلى ''عروسة الإعدام''، في حين أن خالد الذ أعدم بعده بدا متماسكاً وكأنه ''ذاهب إلى مشوار عادي''.

ولفت العقيد الذي يعد شاهد عيان على عملية الإعدام، أن حسين عباس لقى مصرعه في الحال بعد إطلاق الرصاص عليه، في حين أن خالد لم يمت على الفور، وأن قائد فرقة الإعدام ذهب وأطمئن بنفسه على موت الإسلامبولي، مرجعاً عدم موت الإسلامبولي على الفور إلى كونه كان قوي البنية الجسدية، على حد قوله.

وقالت رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في وقت سابق، إنها تشك في عملية تنفيذ حكم الإعدام في خالد الإسلامبولي قاتل والدها عام 1982، حيث إنها رأته في فندق أجياد بمكة المكرمة سنة 1996، وشعرت بأنها تريد الانتقام والقصاص لوالدها حين وقعت عيناها عليه ووجدته أصيب بحالة من الاضطراب في حركته حين رآها.

ولفتت إلى أن هناك أشخاص آخرين يقفون وراء قتل السادات بخلاف خالد الإسلامبولي وعبود الزمر، مطالبة الشرفاء من المصريين بسرعة الإدلاء مرة أخرى بشهاداتهم في قضية مقتل والدها، وتقدمت ببلاغ للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود ضد كل من الرئيس السابق حسني مبارك والوزير السابق حسب الله الكفراوي وأبو العز الحريري نائب رئيس حزب التجمع، طلب فيه التحقيق معهم في مقتل الرئيس الراحل ''انور السادات'' يوم احتفالات 6 أكتوبر .

ولم تسلم جثة الإسلامبولي لأسرته وام تعلن القوات المسلحة عن مكانها، براغم التقارير التي تتواتر بين الحين والآخر بأنه لم يعدم، وتأكيد ابنة السادات على أنها رأته في عام 1996 في المملكة العربية السعودية، ومنذ تاريخ إعدامه في 1982 وحتى الآن تطالب أسرة الإسلامبولي بالكشف عن قبره، وطبقًا لرواية والدته السيدة قدرية الإسلامبولي فإن المسؤولين قالوا لأسرته بعد إعدامه: وصولكم للشمس أسهل من أن تشاهدوا جثة خالد''.

وأشارت والدة الإسلابولي إلى أن كل ما استطاعت الأسرة الحصول عليه من رائحة خالد هي متعلقاته، وكانت عبارة عن منديل وساعة وبعض القروش، مؤكدة أنها لا تعرف قبره حتى الآن، مستبعدة أن يكون خالد حيًّا رغم أنها لا تملك أي أدلة على أنه قد تم إعدامه.

ونفذ حكم الإعدام في خمسة أشخاص في قضية اغتيال الرئيس السابق السادات، وهم الأربعة المشاركون في حادث المنصة عبد الحميد عبد السلام، خالد الإسلامبولي، حسين عباس، عطا طايل بالإضافة إلى محمد عبد السلام فرج أمير تنظيم الجهاد وقتها.

وطبقًا لمذكرات عبود الزمر فإن إعدام عباس والإسلامبولي تم أخذهما إلى تبة الإعدام معًا، وأن الإسلامبولي رفض أن يضع الجنود العصابة على عينيه قبل تنفيذ الحكم وهو ما رواه له أحد الجنود المشاركين في تنفيذ الحكم.
المصدر مصراوى