طالب رجل الأعمال نجيب ساويرس، الأقباط فى مصر بالانفتاح على المسلمين، قائلاً: «افتحوا أيديكم وبيوتكم للمسلمين، لأن الحياة المشتركة هى الحل لكل المشاكل، الناس عندما تتفاعل.. تتقارب، والانغلاق لن يؤدى إلى نتيجة».

وأكد ساويرس فى حواره مع برنامج «فى النور» على قناة الكنيسة الرسمية «CTV» أن تشويه صورة الإسلام يحدث بسبب وجود أزمة بين أصحاب الأديان تتصاعد فى كل العالم، وقال: «نحن (الأقباط) علينا دور، لأننا عشنا وسط المسلمين، ونعرف أن من يمارسون الإرهاب (شوية مجانين) لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين الذين عشنا وسطهم، ودورنا أن نوضح ذلك للعالم»، مضيفاً: «عندما أقابل رجل دين مسلماً أنحنى وأقبِّل يده، فهو فى النهاية يمثل ربنا، وفى الوقت نفسه عندما يشعر مؤمن بأنه مضطهد أو يتعرض لتمييز فعليه أن يواجه هذا التمييز ويطالب بحقه، فالخوف لا يتماشى مع الإيمان».

وأشار ساويرس إلى أنه لا يرحب بانتشار القنوات الدينية، لأنها تكرس الفرقة، من حيث المبدأ، وإن كانت هناك قنوات لها ممارسات جيدة، منتقداً فى الوقت نفسه تلقى المعلومات من الإعلام المرئى والمسموع، وقال: «للأسف الناس أصبحت تتلقى الثقافة من التليفزيون والسينما والإنترنت أكثر من الكتب». وشدد رجل الأعمال على أن الإبداع لا يتحرك إلا من خلال الحرية، معتبراً أن الصحف والفضائيات الخاصة ساهمت فى توفير أجواء من الحرية،

وأضاف: «لقد اتهموا قنواتى بالليبرالية، لأنى ضد قطع مشاهد من الأفلام، وتلقينا إنذاراً فى (أون. تى. فى)، وأتمنى أن أرى تقدماً فى الديمقراطية والحرية والتعليم والصحة فى مصر، حتى نستطيع أن نخرج أجيالاً قادرة على المنافسة، ولا نلجأ إلى إرسال أبنائنا للخارج للتعليم». وكشف ساويرس عن انتظاره صفقة اقتصادية لم تتم بعد، قائلاً: «سأصبح بموجب هذه الصفقة شريكاً فى شركة ولست مديراً لها، وعندها سأتوجه إلى محاربة الفقر والعمل على تنشيط المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتدعيم الثقافة وحرية التعبير».