بعد يوم من قيام فريق من المحققين الدوليين في جريمة اغتيال رفيق الحريري بدخول عيادة نسائية خاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت والمطالبة بملفات طبية عن زوجات وبنات قيادات ومسئولي المقاومة ، خرج الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 28 أكتوبر بتصريحات شديدة اللهجة طالب خلالها كافة اللبنانيين بمقاطعة هؤلاء المحققين وعدم التعاون معهم منذ الآن .

وتابع : سكتنا في المرحلة السابقة على تجاوزات لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري مراعاة للحساسيات الوطنية والداخلية ومشاعر أسرة الشهيد ، إلا أنه بعد استباحة أعراضنا لايمكن السكوت بعد الآن على ما يحدث تحت أي اعتبار سياسي أو داخلي أو خارجي أو كرامة لأحد ".

وفيما اعتبر أقوى تحذير من نوعه في هذا الصدد ، اعتبر نصر الله من يتعاون من الآن مع المحققين الدوليين بأنه يشارك في الاعتداء في المقاومة ، قائلا :" المحققون طلبوا ملفات نسائية من 2003 إلى 2010 ، ما علاقة هذا بالتحقيق الدولي ، من منكم يقبل أن يأتي أحد ويطلب الإطلاع على الملف الطبي لزوجته أو أخته أو ابنته ، من هذا الشريف في لبنان الذي يقبل موضوع بهذا الاستفزاز ، هذا أمر غير مقبول بكل المقاييس الأخلاقية والإنسانية وانتهاك صارخ لتقاليدنا وعاداتنا كعرب ومسلمين ومسيحيين ".

وأضاف " المحققون الدوليون جمعوا معلومات عن حزب الله أكثر وأوسع بكثير مما هو مطلوب في التحقيق باغتيال الحريري وكل ما يحصل على المحققون الدوليون يصل لإسرائيل ومع ذلك سكتنا ، إلا أن التطور الفضائحي الأخير الذي حدث بالعيادة النسائية سيعيدنا إلى أصل المسألة وهي الاستباحة الأمنية في لبنان تحت عنوان التحقيق الدولي " .