مع بدء العد التنازلي لإجراء انتخابات مجلس الشعب والمقرر لها 28 نوفمبر المقبل، وتوقعات بسيطرة الحزب الوطني الحاكم على غالبية مقاعد البرلمان، أكد المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي أن النظام المصري يحاول إخفاء ما أسماه باخفاقاته أم الشعب وأمام العالم أجمع، من خلال التضييقات التي يمارسها ضد وسائل الإعلام المستقلة.

وقال الدكتور البرادعي الذي يترأس الجمعية الوطنية للتغيير في رسالة نصية نشرها على حسابه الشخصي على موقع التواصل العالمي فيسبوك إن 'التقليص الفج لما تبقى من إعلام مستقل هو محاولة بائسة من نظام يحاول عبثا التعتيم على إخفاقاته أمام شعبه والعالم'.

وأحدث الدكتور البرادعي حراكاً في المشهد السياسي المصري لدى عودته إلى القاهرة في شهر فبراير الماضي من خلال مطالبته بإجراء تعديلات دستورية فيما يعرف بمطالب التغيير السبعة.

ويطالب رئيس الجمعية الوطنية للتغيير من قرروا المشاركة فى الانتخابات البرلمانية التي وصفها بـ 'الصُّورية' أن يعيدوا النظر في قرار مشاركتهم حتى 'يسقط قناع الديمقراطية عن وجه النظام'، وفقاً لوصفه.

ويندد الدكتور البرادعي حامل جائزة نوبل في السلام بالتضييقات التي تُمارس على وسائل الإعلام المستقلة ملفتاً إلى أن 'التغيير يتوقف على أن ندرك أن الخبز والحرية وجهان لنفس العملة وأن يجعل كل واحد منا صوته مسموعا وأن ننسى خلافاتنا ونتوحد حول الهدف والأسلوب'.