اجتمع وزراء خارجية 13 دولة عربية أعضاء في لجنة منبثقة عن مجلس وزراء الخارجية العرب الخميس في القاهرة لبحث اخر تطورات المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال والتي قاربت على نهاية المدة المقررة لها.
وأعلن وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني ان الجامعة العربية وافقت من حيث المبدا على المحادثات الفلسطينية المباشرة مع اسرائيل شريطة ان يرى الفلسطينيون ذلك مناسبا.
وأوضح ان هناك اتفاقا على ما سيشمله النقاش واسلوب المفاوضات المباشرة، لافتا الى ان اتخاذ قرار اجراء محادثات مباشرة من شأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفقا لما يراه مناسبا.
بدوره، قال عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية إن الموافقة على الانتقال للمفاوضات المباشرة في هذا الوقت "محاولة أخيرة للوصول الى سلام فلسطيني اسرائيلي وتسهيلا لدور الولايات المتحدة كوسيط بين الجانبين".
وأشارت مصادر دبلوماسية في الجامعة العربية إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أطلع وزراء الخارجية العرب وعمرو موسى على سير المفاوضات غير المباشرة التي تجرى بوساطة المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل.
واجتمعت اللجنة الوزارية العربية لمتابعة مبادرة السلام الخميس برئاسة وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني.
وتضم اللجنة في عضويتها مصر وسوريا والاردن ولبنان والسعودية والبحرين والسلطة الفلسطينية والجزائر وتونس والمغرب واليمن وليبيا وحضرت أيضا اليوم دولة الامارات وسلطنة عمان.
وتدعو مبادرة السلام العربية التي أقرها مؤتمر القمة في بيروت عام 2002 الى تطبيع كامل للعلاقات بين الدول العربية واسرائيل اذا وافقت اسرائيل على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية وتوصلت الى حل عادل لقضية اللاجئين مع الجانب الفلسطيني.
وكان الفلسطينيون تدعمهم الدول العربية رفضوا مساع أمريكية لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية الاسرئيلية ما لم تقرر اسرائيل تجميدا كاملا للاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما وصفته حكومة دولة الاحتلال بالمطالب المستحيلة.
وكانت اللجنة الوزارية العربية لمتابعة مبادرة السلام وافقت في مارس على اقتراح أمريكي بعقد محادثات سلام غير مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين وقررت سقفا زمنيا أربعة أشهر للمحادثات يقول الفلسطينيون انه سينتهي خلال أسابيع على أساس احتسابه من تاريخ أول جولة في المحادثات.