أدت إقالة صحفى بارز هذا الأسبوع بعد انتقاده للحكومة التركية الى المزيد من الانتقادات الدولية اليوم الجمعة فيما يتعلق بحرية الإعلام فى البلاد.
وأقالت صحيفة صباح المؤيدة للحكومة الصحفى يافوز بايدار من منصبه كمحكم بين القراء والصحيفة يوم الثلاثاء بعد ان كتب مقال رأى نشر فى نيويورك تايمز اتهم فيه ملاك وسائل الإعلام التركية بلعب دور “مشين” فى تقليص حرية الصحافة.
وبايدار هوالأحدث فى سلسلة صحفيين أقيلوا من مناصبهم أوأجبروا على الاستقالة فى تغطية الاحتجاجات فى الآونة الأخيرة ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان التى تدير شؤون البلاد منذ عشر سنوات.
وتحول الاحتجاج الذى بدأ بنشطاء مدافعين عن البيئة الى استعراض واسع النطاق للغضب ضد ما وصفه منتقدون بانه تصاعد فى النهج السلطوى لأردوغان، حيث يرفض أردوغان الاتهامات ويقول إن هناك مؤامرة دولية تعمل ضمنها وسائل الإعلام وتحرك الاحتجاجات.
وليس هذه هى المرة الأولى التى تتعرض فيها تركيا لانتقادات شديدة بسبب القيود التى تفرضها على حريات الإعلام. لكن الانتقادات تصاعدت بشان معاملة صحفيين بعد الاحتجاجات. وقال اتحاد يمثل الصحفيين الأتراك إن 59 من العاملين فى وسائل الإعلام أقيلوا اواجبروا على الاستقالة لتغطيتهم الاحتجاجات التى اندلعت فى 31 مايو.
ووصفت منظمة مراسلون بلا حدود التى تتخذ من باريس مقرا تركيا بانها “اكبر سجن للصحفيين” فى العالم وذكر أكبر حزب معارض فى البلاد هذا الاسبوع أن نحو 64 صحفيا فى السجون وأن 123 آخرين يحاكمون بشأن أنشطة تتعلق بالعمل الصحفى. وتصر الحكومة على ان الصحفيين فى السجون بسبب اتهامات تتعلق بالإرهاب أو لجرائم أخرى.
0 تعليقات