جمال سليمان

كتب – مصطفى حمزة

أعلن الفنان السورى جمال سليمان،  رفضه التوقيع على البيان المعارض لإتفاق وقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا الى دخل حيز التنفيذ أمس الأحد،بعد الإتفاق الذى توصلت له أمريكا وروسيا،مؤكدا على حد قوله بالبيان الذى اصدره اليوم الأثنين أنه “ليس ضد أي اتفاقات لوقف القتال و نزبف الدماء”.
وقال جمال فى بيان نشره عبر صفحته بموقع فيس بوك “، رغم تقديري لكثير من الافكار الواردة في البيان الذي ساعيد نشره تاليا الا انني لم اوقع عليه و ذلك تحفظا على المقطع الأخير الذي يدعو اهلنا في حوران و جبل العرب و الجولان لرفضه.

انا اتفهم ريبة كثير من السوريين- و انا واحد منهم- من ان تؤدي الهدن المحلية الى شكل من اشكال قيام الكنتونات، و مع البيان بضرورة ربط الهدن المحلية بالحل السياسي الشامل و العادل و لكني لست ضد أي اتفاقات لوقف القتال و نزبف الدماء. من هذا المنطلق كان لي تحفظ على صياغة البيان و لهذا لم اوقع عليه.”

وجاء نص البيان الذى رفض الفنان السورى التوقيع عليه كالتالى ” بيان إلى شعبنا السوري.. إن التفاهمات حول المناطق الآمنة وخصوصاً في جنوب سورية يتم دون أدنى اعتبار للسوريين ولا لأهدافهم ومستقبل بلادهم ،وتُصور المسألة أنها مشكلة عسكرية وليست سياسية ، وهناك إصرار على وضع حلول منعزلة لكل جزء من سورية على حدة ،وهو أمر لا يمكن السكوت عنه ، وبخاصة أن مثل هذه الاتفاقات تحاول إضفاء الشرعية على وجود قوات أجنبية آتية من وراء الحدود “.

وكذلك “وإن رفضنا لوجود القوات الإيرانية والروسية لا يعني أبداً أن الشعب السوري سيقبل بقوات من دول أخرى تحت الذريعة ذاتها ، وإذا ما أرادت الدول الكبرى والإقليمية مصلحة السوريين فما عليها إلا اتخاذُ موقف جماعي أساسه بيان جنيف الأول الذي يوضح آلية الانتقال السياسي في سورية”
كما أكد البيان ” إن التفاهم الروسي الأميركي لم يؤخذ فيه رأي سوري واحد ومازال شعبنا يتعرض للإبادة ولم يتم اتخاذ موقف حاسم تجاه ذلك، السوريون بحاجة لوقف إطلاق شامل للنار ونشر الأمن في كافة سورية ، وليس لاتفاق يتخذ من ذريعةِ المناطق الآمنة حجة لتقسيم سورية وتناهب أرضها بين القوى الإقليمية أوالدولية وتوازع مناطق النفوذ فيها”..
ووصف الموقعين على البيان ،الإتفاق المريكى الروسى بالصفقة،ودعوا أبناء سورية جميعاً وبخاصة في حوران والجولان وجبل العرب ، لرفضه والإصرارَ على بلوغ الشعب السوري أهدافه بالانتقال السياسي الحقيقي بشكل مركزي بعيدا عن التقسيم أو مناطق النفوذ لهذه الدولة او تلك على أرض سورية”