Untitled

قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الجمعة، في أول كلمة له منذ بداية الأزمة الخليجية في الخامس من يونيو الماضي، إن بلاده ترفض الإملاءات الخارجية والتي وصفها بأنها تخالف القوانين الدولية.

وأضاف أن الدول العربية المقاطعة اعتمدت على بعض الدول في المجتمعات الغربية وتبين لهم أن المجتمعات الغربية لن تخلط بين تهمة الإرهاب والإسلام السياسي، ولن تعمل على تشويه سمعة دول أخرى.

وأضاف أن هذا السلوك ظلَم جهود الحرب على الإرهاب. وتابع أن هذه الدول (المقاطعة) اكتشفت أن هناك دول لا تفضل المصلحة الآنية، وأن بعض الدول الفقيرة لديها كرامة. وأكد أن أي مصالحة ستكون على مبدأين أولهم سيادة الدول وإرادتها المستقلة، والثاني هو حرية التعبير وحق الحصول على المعلومة، مشيرًا إلى أن دولته قدمت ثورة في مجال عدم احتكار المعلومة و”لا يمكن العودة للخلف”.

وأعرب تميم عن حزنه باتباع الدول لأسلوب “التشهير والوشاية السياسية لدى الغرب وهذا بكل الأعراف عيب لأنها مساس بدولة شقيقة بغير حق.. الوشاية والكذب رذيلتان كما نُعلم الأطفال، وتشويه السمعة جريمة يحاسب عليها القانون”، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يعترف بأن قطر تكافح الإرهاب.

وتابع “الدوحة تفعل ذلك لأن الإرهاب يضر بالقضايا العربية العادلة”. وأضاف أن الإرهاب ينشأ في بيئة سياسية “تنتج اليأس والإحباط ومن دون الاستهانة بمكافحة الإرهاب يجب عدم تجاهل القضايا الأخرى”، مشيرًا إلى أن هناك مشاكل أخرى مثل “الفقر والطغيان والاحتلال” تحتاج للمعالجة وهي من أهم مصادر الإرهاب.

كما طالب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بإيقاف تحميل الشعوب الخلاف مع الحكومات، مشيرًا إلى أن الدول التي طالبت القطريين بمغادرة أراضيها “فصلت بين أبناء الأسرة الواحدة” وقطر لم ترد بالمثل.

كما تطرق إلى عمل الدوحة على بناء استقلال اقتصادي وتنويع مصادر الدخل صمن علاقات ثنائية من التعاون مع الدول الأخرى في المحيط الجغرافي والدول الأخرى، ودعا حكومته إلى تطوير مصادر قوتها الناعمة ومؤسساتها التعليمية والإعلامية.

وأضاف بقوله “أهدافنا واقعية تقوم على استمرار الروح التي أظهرها القطريون في هذه الأزمة حتى لا تكون روح حماس عابرة”. وأضاف أن بلاده تثمن جهود الوساطة الكويتية وتمنى أن تُكلل جهودها بالنجاح.

ووجه شكره أيضًا لمساندة أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأوروبا وروسيا. واختص تركيا بشكر كبير بعد “إقرارها السريع لاتفاقية التعاون المشترك”. وقال “كما أشكر كل من فتح لنا أجوائه ومياهه حين أغلقها الأشقاء”، في إشارة إلى إيران. وتابع أنه مستعد للحوار لكنه يجب أن يكون مبنيًا على احترام السيادة وألا يوضع في صيغة إملاءات. وفي نهاية الكلمة؛ قال أنه لا يمكن إلا أن يُعلن في هذه الظروف التضامن مع فلسطين و”أهلنا في القدس واستنكار إغلاق الأقصى”، مضيفًا “عسى أن يكون ذلك حافزًا للوحدة والتضامن”.

وتتهم دول عربية وإسلامية على رأسها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قطر بدعم الإرهاب وإيواء كيانات إرهابية والتعاون مع إيران.