أبو الغيط: سوريا تحتاج 900 مليار دولار لإعادة البناء

أ ش أ

افاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط “لقد استمعت للرؤية الروسية لكافة المشكلات التي تواجه إقليم الشرق الأوسط والجامعة العربية منها القضية الفلسطينية وكيفية تحريك المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية بما يسمح باقامة الدولة المستقلة”.

وأضاف أبو الغيط أنه تم التطرق إلى الموقف في سوريا منوها بوجود تطمينات طبية للرؤية الروسية في كيفية إقامة مناطق هادئة, معربا عن أمله عقب عودة الأمان إلى هذه المناطق أن تكون مقدمة لتأمين استمرار الدولة السورية في وحدتها الكاملة.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع لافروف على ضرورة استمرار المجتمع الدولي وإقليم الشرق الأوسط والدول العربية في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه

ومن جانبه، اكد وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف إنه تم إجراء مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم وتم تبادل الأراء والتقييمات خاصة في مكافحة الإرهاب والتطرف في سوريا والعراق وليبيا.

وأضاف لافروف أنه تم إطلاع الأصدقاء في الدول العربية حول جولة المفاوضات في أستانا التي تجري هذه الأيام, وتم مناقشة تفاصيل إنشاء مناطق آمنة في سوريا, والتي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات الأخيرة.

وبشأن القضية الفلسطينية شدد لافروف “أولينا اهتماما خاصة خلال المباحثات بالقضية الفلسطينية وأن موقف روسيا هو لابد من التواصل بين الطرفين من أجل سلام دائم وعاجل”, لافتا إلى أن روسيا ستبذل جهودا كبيرة من أجل دفع المباحثات المباشرة وتجاوز الانقسام.

وبشأن أزمة قطر مع بعض الدول العربية, قال لافروف إن الموقف الروسي يؤيد حل الأزمة على أساس الحوار بين الدول المعنية.

وأوضح أن جميع هموم المنطقة لابد من تجاوزها عبر جهود من جميع الأطراف, لافتا إلى أن دور جامعة الدول العربية في هذا الصدد مهم للغاية.

وأشار إلى أنه تم التطرق إلى مقترح الأمين العام خلال اجتماعه الأخير للمنتدى العربي الروسي في فبراير الماضي حول إقامة المركز الثقافي العربي واتفقنا على النظر من أجل تحقيق هذا الهدف.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ردا علي سؤال وجهه أحد الصحفيين حول اتهام الجامعة العربية بعدم التحرك لاحتواء الأزمة بين قطر وبعض الدول العربية “إن الأزمة حساسة للغاية وتتطلب أن يقوم الأخوة في الخليج بالتعامل معها, وهذا ما تبنته الجامعة العربية, فهناك تحرك من قبل الكويت وعمان, حيث تبنت الجامعة العربية منذ اليوم الأول للأزمة التحرك الكويتي كأداة لتحقيق انفراجة في الموقف ونحن تمسكنا بذلك”.

وأضاف “أن الجامعة العربية أبدت استعدادها دائما أن نتحرك بين الأطراف إذا طلبت الأطراف ذلك, لأننا نتمسك بميثاق الجامعة الذي ينص علي أن الجميع هم أعضاء بالجامعة العربية ولا يمكن أن نتبني موقفا تجاه الآخر.. “وأعتقد أن الأطراف نفسها تفهمت هذا التحرك”.