قنديل البحر

قنديل البحر

قال أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس، الدكتور محمود حنفي، إن قناة السويس الجديدة ليس لها علاقة بانتشار قناديل البحر في البحر المتوسط، مؤكدا أنها ظاهرة عالمية وليست محلية، وتحدث لعدة أسباب، أهمها التغييرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية، وهو ما جعل البحار أكر دفء فبدأت الكائنات تهاجر من الجنوب إلى الشمال.
وأضاف حنفي خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، هناك حالة من “البروباجندا السياسية” المثارة حول تلك الظاهرة، إذ توجد العديد من المقالات الغربية التي زعمت أن تلك الظاهرة حدثت بسبب قناة السويس الجديدة، بزعم أنها تزيد من تدفق المياه للمتوسط إلا أن تلك المزاعم غير صحيحة.
وأوضح حنفي أنه لا يوجد أي دليل علمي بأن هذا الكائن دخل للمتوسط عبر قناة السويس، وأن تسجيل وجوده كان فقط في جنوب اليمن ولم يتم تسجيل أية حاله له في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن الدراسات التي تزعم أن هذه الكائنات عبرت عبر قناة السويس تركز على التأثير الاجتماعي والسياسي وليس الأسباب العلمية وراء الظاهرة، مؤكدا أن هناك دولا في الجوار تروج لهذا.
وتابع أن إسرائيل تروج أن قناة السويس الجديدة وراء انتشار قناديل البحر في المتوسط، مُبدياً تخوفه من مطالبة بعض الدول لمصر بتعويضات، مشددا على أن هناك دراسات تمت قبل حفر قناة السويس الجديدة عن تأثيراتها البيئية، مؤكدا أن الدول الصناعية الكبرى التي تقف وراء ظاهرة الاحتباس الحراري هي المسئولة عن انتشار تلك الظاهرة.
وأشار حنفي إلى أن مواجهة تلك الظاهرة لا يجب أن يكون على مستوى مصر فقط، بل على المستوى الإقليمي أيضا، لافتا إلى أنه يمكن الاستفادة اقتصاديا من تلك الكائنات، بينما على المستوى المحلي يمن مواجهتها عبر وضع الشباك قرابة الشواطئ.



المصدر اونا