خالد مشعل

خالد مشعل

قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إن الوثيقة السياسية التى أطلقتها الحركة جاءت منسجمة مع استراتيجيتها المعلنة، مشيرًا إلى التزام حركته بأربعة محددات فى العلاقة مع مصر ساهمت فى تخفيف حد الأزمة معها.

وقال مشعل فى مقابلة تليفزيونية، مساء اليوم الثلاثاء: “تطور حماس وتطوير خطابها وما تقدمه من لغة منطقية ومنفتحة وتكيف مع ظروف شعبنا، كل ذلك منسجم مع الاستراتيجية التى نعلنها صباح مساء”، نافيا وجود هذا التطوير مع تجربة حركة “فتح” التى أشار إلى أنها تخلت عن استراتيجيتها باسم الأساليب والتكتيك.

وأكد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، على وجود تحسن فى العلاقات مع مصر متأملا أن يتطور، متابعًا: “حريصون على العلاقة الجيدة مع مصر بحكم الجوار ومكانة مصر كأكبر دولة عربية، ولنا تاريخ مشترك، ليس فقط بهذه الوثيقة نحسن العلاقة”.

وتابع خالد مشعل: “نطور العلاقة من خلال فك الأزمات، ما يجرى فى مصر شأن مصرى داخلى، لا نتدخل فى شؤون الآخرين، ولا نمس الأمن القومى المصرى، بل حريصون عليه”، مشيرًا إلى أنه كان هناك حوار شفاف مع مصر، وكان موقفنا واضحا، قلنا لهم: حماس لا تتدخل فى الشأن المصرى، وحماس تضبط الحدود بين غزة وسيناء، ولا نسمح لأحد باستهداف الأمن المصرى انطلاقا من غزة، ولا نسمح بأن تكون غزة مأمن من يهدد الأمن القومى لمصر”.

وشدد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، على أن هذه هى المحددات الأربعة للعلاقة مع مصر، وهى مرضية لهم أيضا، صحيح أن هناك بعض التباينات فى بعض الأمور، موضحًا أن الوثيقة السياسية التى أطلقت يوم أمس جاءت لتعبر عن هوية حماس ورؤيتها وليس نتيجة أية ضغوط من أى جهة؛ “فحماس ليست تحت الطلب”، لافتًا إلى وحدة موقف الحركة منها، وهو ما بدأ من خلال الحضور القيادى فى مؤتمر إطلاقها بين الدوحة وغزة.

 

وأكد وحدة الخطاب الإعلامى لحماس سواء داخل صفها، حيث سيجرى تدريس الوثيقة لقواعدها، وكذلك الخطاب الخارجى حيث ترجمت الوثيقة باللغة الإنجليزية بالبنود نفسها دون تغيير.

 

وفيما يتعلق بعدم ذكر الارتباط بجماعة الإخوان فى الوثيقة، قال مشعل: “نعمل منذ عام 1987 تحت حركة “حماس”، فكرنا ضمن المدرسة الإخوانية، وهى مدرسة الاعتدال والوسطية، وهذا كان وما زال”، مشددًا على أن “حماس” تنظيم فلسطينى مستقل.

 

وحول العلاقة مع السعودية، قال مشعل، إنها “جيدة، ونأمل أن تكون أفضل”، مضيفا “السعودية دولة مهمة، وحريصون على العلاقة معها”.