أبو الغيط

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القضاء على الإرهاب والتطرف هو معركة عصرنا وتحدي زماننا، وهي معركة طويلة مُضنية، وتحدٍ نحن له أهلٌ بإذن الله، مضيفًا أن الصراع مع العقل الإرهابي هو عملية بالغة التعقيد تتطلب تضافراً لكافة الجهود في المجتمع ومؤسسات الدولة.

وأضاف أبو الغيط في كلمته فى الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، أنه لا يكفي توجيه الضربات لجماعات الإرهاب وعقوله المدبرة، وإنما مطلوبٌ أيضاً ردع هذه الجماعات بصورة تُقلص الدافع لدى أجيال الشباب للانضمام إليها.

وأوضح أبو الغيط أن استقرار الأوضاع الأمنية في البلدان العربية لا يتحقق فقط بمُجابهة الإرهاب والفكر المتطرف.. فالإرهاب هو نوع خاص وخطير من الإجرام.. وهو يتغذى على الجريمة بكل فروعها .. ومن الأهمية أن تتواصل الجهود في مجال مُكافحة انتشار الجريمة، خاصة المنظمة منها والعابرة للحدود.. وهو ما يتطلب تنسيقاً وتعاوناً غير مسبوق بين الدول العربية بالنظر إلى تعقد أوجه النشاط الإجرامي في عالم اليوم، اعتماداً على تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة التي أصبحت –للأسف- تُوظَفُ لخدمةِ الإجرام بصورةٍ لم نعهدها من قبل .

وأشار أبو الغيط إلى أهمية البند المتعلق بالتحديات الأمنية فى المنطقة العربية والسبل الكفيلة بمعالجتها… كما أؤكد على أن السبيلَ الأنجع لمواجهةِ النشاطِ الإرهابي والإجرامي بكافةِ صورِه وأشكالِه هو مُضاعفةُ التنسيقِ العربيِّ-العربي .. خاصةَ في مجال تبادل المعلومات والخبرات الأمنية واستخلاص الدروس وتعميمها على كافة الأجهزة الأمنية تحقيقاً للنفع العام، وتلافياً لتكرار الأخطاء .