unnamed (7)
قالت رئيسة الوحدة الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات، الدكتورة أماني الطويل، إن زيارة رئيس الكونغو لمصر تأتي في إطار الاستراتيجية المصرية الجديدة بالتواصل مع إفريقيا بشكل عام، ومع دول حوض النيل بشكل خاص، مؤكدة أن الاستراتيجيات المصرية معنية بشكل أساسي بالتعاون الثانوي مع كل دول حوض النيل في كافة المجالات.

وأضافت الطويل خلال لقاء لها ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن مجالات التعاون بين مصر والكونغو هي مجالات تنموية و معنية بالاستقرار السياسي وهو الطريق الرئيسي لإحداث نهضة شاملة في أية دولة، لافتة إلى أنه ليس هناك ربط مباشر بين تلك الزيارة وبين ملف سد النهضة، مؤكدة أن سد النهضة يشكل تهديدا، إلا أن الإستراتيجية المصرية خاصة بعد 2013 تتعلق بالتعاون مع إفريقيا بشكل أعم وأشمل.

وأوضحت الطويل أن هناك علاقات متميز بدول أفريقية وهناك تعاون كبير في مجال دعم العلاقات الأمنية، مثل نيجيريا ومالي وتشاد ، وكل هذه الأمور تصب في مسألة مكافحة الإرهاب وليس لها أي علاقة بالملف المائي، مشددة على أن التوجهات المصرية فيما يتعلق بأفريقيا هي توجهات اهتمت بأفريقيا و بالأمن القومي المصري والمصالح المصرية والافريقية أيضا، ووضعت افريقيا في مكانها الصحيح بالدبلوماسية المصرية وفي الاستراتيجية المصرية بشكل عام.

وأشارت الطويل إلى أنه لا يمكن العلاقات السياسية بشكل عام، إذا لا يمكن فصل تلك الزيارة بشكل كامل عن ملف سد النهضة، إذ لا يمكن فصل العلاقات السياسية بهذا الشكل، ورأت أنها شبكة متواصلة وكل دولة تفعل أوراقها لتحقيق مصالحها، وبالتالي الاهتمام المصري بأفريقيا هو اهتمام استراتيجي ولا يتعلق فقط بالملف المائي ولا سد النهضة ولكن يتعلق ببعد تنموي لمصر والدول الأفريقية وسعي مصر إلي تعاون في المجال التنموي.

وأكدت الطويل أن إعلان إرسال قوات إلى الكونغو يُعد توجه جديد في السياسة المصرية، إذ يهتم بالاستقرار السياسي في الدول الافريقية ويتعامل في الملف الأمني، لافتة إلى أننا في فترات سابقة كنا نركز على التعاون في الملفات التنموية بشكل عام، إلا أن التوجه المصري الجديد هو أن تكون ضالعة في دعم الاستقرار السياسي لتلك لدول ودعم القدرات الأمنية في دول أخرى أحيانا لمكافحة الإرهاب وأحيانا ضد جماعات تهدد وحدة التراب الوطني للدولة.