منظمة الصحة العالمية _ أرشيفية

منظمة الصحة العالمية _ أرشيفية

سارعت منظمة الصحة العالمية ودائرة صحة نينوى إلى علاج أكثر من 1000 عراقي تعرضوا للاختناق نتيجة استنشاق مواد كيماوية ناتجة عن انبعاثات الكبريت الناتجة عن احتراق مصنع “المشراق للكبريت”، ووصلت إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية في نواحي القيارة وإجحالة ومخمور وحاج علي بمحافظة نينوى شمالي العراق.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق ألطاف موساني، في تصريح صحفي اليوم “الإثنين”: “إننا نشعر بقلق عميق حول سلامة المواطنين في القيارة ونوصي فرق الإنقاذ وعناصر الشرطة ومقدمي الإسعافات الطبية الأولية باستخدام معدات الوقاية الشخصية قدر الإمكان”.

وأضاف: “إننا نعمل يدًا بيد مع السلطات الصحية العراقية لاحتواء هذا الخطر البيئي وتقديم الاستجابة العاجلة في الوقت المناسب لاحتواء عواقب هذا الخطر على الصحة”.

وأشار إلى أن وزارة الصحة العراقية استجابت بتوفير أربع سيارات إسعاف في ناحية القيارة إضافة إلى سيارتي إسعاف تم إرسالهما من قبل منظمة الصحة العالمية ودائرة صحة نينوى للمساعدة في نقل المصابين من موقع مصنع الكبريت وإحالتهم إلى المراكز الصحية المتاخمة للعلاج، مطالبا السلطات الصحية في المنطقة بتوفير أقنعة التنفس وأنابيب الأوكسجين على وجه السرعة.

وأبلغ المركزان الصحيان بالقيارة وإجحالة، اللذان تديرهما منظمة التحالف الدولي للمرأة والصحة الدولية المدعومة من قبل منظمة الصحة العالمية، عن وصول أكثر من 1000 حالة تعرض للاختناق، وورود حالات أخرى مع أعراض مماثلة أيضا يوم الجمعة الماضي في قرية الحاج علي، وقد تم إرسال أقنعة وحقن هيدروكورتيزون إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية لتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية للحالات الطارئة.

ونصحت منظمة الصحة العالمية، في ضوء هذا الخطر البيئي وعدم توفر أجهزة التنفس ذات الاستعمال الشخصي ونقص إمدادات الأوكسجين، بتجنب استنشاق الدخان وطلب الرعاية الطبية الفورية عند الشعور بأية وعكة صحية.

أ ش أ