سيطرت حالة من القلق بين العاملين بالقطاع السياحى وعدد من خبراء السياحة، بعد إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى كلمة ألقاها فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، فى عملية نفذتها القوات الأمريكية خارج العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، وأكدوا على أن هذه العملية بمثابة ضربة قوية للسياحة المصرية، نظراً لما سيتبعها من تحذيرات الدول الأوروبية لرعاياها من القدوم للمنطقة العربية فى الفترة الحالية.

وأوضح الخبراء أن السياحة حاليا تمر بمرحلة غاية فى الخطورة ومهددة بالوقوف التام أكثر مما شهدته عقب أحداث ثورة 25 يناير، خاصة وأن مقتل بن لادن "كارثة كبرى" لا يعرف أحد عواقبها أو رد الفعل المنتظر، معلنين ترقبهم لما سيسفر عنه الأحداث القادمة.

حمدى الشامى وكيل وزارة السياحة السابق قال لـ"اليوم السابع" "السياحة المصرية من سيئ لأسوء، كلما نجد وسيلة للخروج من الركود الذى ضرب السياحة، نجد شيئاً آخر يؤثر عليها"، مشيراً إلى أن الأوضاع التى تمر بها الدول العربية لا تبشر بالخير ليس فقط على السياحة المصرية، ولكن على مستوى المنطقة العربية بالكامل.

وأضاف الشامى تحذيرات أوباما للأمريكيين من التواجد حاليا فى أية دولة عربية هو بالتالى مخاوف ناتجة عن احتمالية حدوث عمليات إرهابية تستهدف السائحين كرد فعل عن مقتل بن لادن، مؤكداً أن عودة السياحة مرة أخرى بعد هذه الأحداث سيتطلب أكثر من عامين.

ومن جانبه أشار محمد عبد الخالق ثروت، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السياحة العربية إلى أنه فى حالة صحة ما تردد عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، فإن الأوضاع السياحية ستدمر بشكل لا سابق له، خاصة وأن الفكر الذى سيسطر على السائحين، حتى وإن لم يكن هناك تحذيرا من رؤساء دولهم، هو إنهم سيتعرضون لعمليات إرهابية فى حال تواجدهم فى أى دولة عربية.

وأبدى عبد الخالق قلقة الشديد، قائلا: "الوضع لم يكن يحتمل حتى تأتى هذه الفاجعة لتدمر السياحة أكثر مما كانت عليه".

وقال محمد عطا، مرشد سياحى "نتوقع رد فعل عنيف من تنظيم القاعدة مما سيؤثر على السياحة بجانب تأثرها الحالى بالانفلات الأمنى وغياب الاستقرار، فالوضع لم يعد يحتمل أكثر من ذلك، متمنيا أن يكو