افاد متحدث باسم السجون الاسرائيلية عن اطلاق سراح الخبير النووي السابق مردخاي فعنونو بعدما قضى عقوبة بالسجن حوالى ثلاثة اشهر لمخالفته امرا يحظر عليه اي اتصال مع اجانب.
وقال المتحدث يارون زامير لفرانس برس "اطلق سراح مردخاي فعنونو الاحد بعد حصوله على تخفيض طفيف لعقوبة السجن ثلاثة اشهر التي صدرت بحقه".
وحكم في كانون الاول/ديسمبر على فعنونو بالسجن ثلاثة اشهر او بتنفيذ اشغال للمصلحة العامة في حي يهودي لثلاثة اشهر لانتهاكه امرا يحظر عليه اي اتصال مع اجانب ولا سيما صحافيين.
وطلب الخبير النووي تنفيذ تلك الاشغال فقط في الاحياء العربية بالقدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل سنة 1967 ولكن لم يسمح له بذلك ودخل السجن في 23 ايار/مايو.
وقد امضى فعنونو (55 سنة) 18 عاما في السجن لادانته "بالتجسس" بعد كشفه اسرارا نووية اسرائيلية لصحيفة صنداي تايمز البريطانية.
واطلق سراح الفني السابق في مفاعل ديمونا النووي (جنوب اسرائيل) في نيسان/ابريل 2004 ومن حينها اتهمه القضاء 21 مرة على الاقل بانتهاك القيود المفروضة على حريته.
ويحظر على فعنونو مغادرة اسرائيل او الاتصال باجانب من دون اذن مسبق.
وقد طلب فعنونو الذي اعتنق المسيحية ولا يعتبر نفسه اسرائيليا، عبثا اللجوء الى دول غربية عدة منذ الافراج عنه، وهو يشكو من انه يخضع لمراقبة مستمرة.
ولم تعترف اسرائيل يوما بامتلاك ترسانة نووية في حين يؤكد خبراء اجانب، استنادا خصوصا الى شهادة فعنونو، انها تملك ما بين مئة و300 راس نووي.
ويمارس القادة الاسرائيليون في هذا المجال سياسة ما يسمى "الغموض المتعمد"، وذلك عبر التاكيد ان بلادهم لن تكون "اول من يدخل السلاح النووي الى الشرق الاوسط".