أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أنه لن يخوض انتخابات الشعب القادمة التزاما بالوعد الذي قطعه على نفسه بتطوير حزب الوفد مما يتطلب معه التفرغ التام وعدم الانشغال بأي شئ آخر.
وأضاف البدوي في حواره مع كرم جبر في برنامج " 48 ساعة" على قناة المحور مساء الجمعة، أن موقف الوفد من المشاركة في انتخابات الشعب القادمة مرهون بموافقة النظام على ما جاء بوثيقة ضمانات نزاهة الانتخابات، منوها إلى أنه حال عدم الموافقة على ما جاء بالوثيقة فإنه سيدعو الجمعية العمومية لحزب الوفد لاتخاذ قرار المشاركة في الانتخابات من عدمه.
وأكد البدوي أن الوفد لن يعقد صفقات مع الحكومة أو الحزب الوطني واصفقا تلك الصفقات بأنها " انتحار سياسي"، وشدد البدوي على أن الحكومة لا تدعم الوفد كي يكون بديلا للإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وحول موقف الوفد من الأقباط في ظل حالة التقارب مع الإخوان المسلمين أكد البدوي أن الوفد لن يتخلى عن ثوابته فيما يخص الوحدة الوطنية، وعدم التفرقة بين عنصري الأمة، مستشهدا بأنه طلب من رجل الأعمال نجيب ساويرس الانضمام لحزب الوفد وأن يكون مرشحا للوفد كأول قبطي في انتخابات الرئاسة المقبلة، علاوة على انضمام رجل الأعمال رامي لكح للوفد وغيرهما من الشخصيات.
وتابع البدوي مؤكدا على وجود حالة احتقان طائفي في المجتمع المصري، مطالبا بتضافر كافة القوى الدينية والمدنية والحكومية في مصر والمتمثلة في الأزهر والكنيسة والتعليم والإعلام لبذل جهود في هذا الإطار لمعالجة الأزمة وداعيا إلى تجديد الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي بما يدعم أواصر الوحدة الوطنية ويبعد روح الفرقة.
وحول موقفه من معاهدة السلام مع إسرائيل، أكد البدوي أنه لابد لمصر من أن تلتزم باتفاقاتها الدولية وأنه قال في تصريحات سابقة أنه حال وصولة لمنصب الرئيس سيعلن موت اتفاقية السلام وذلك تعبيرا مجازيا لما تقوم به إسرائيل من عدم الالتزام بواجباتها المنصوص عليها في الاتفاقية وخاصة، إنشاء دولة فلسطينية بحدود ما قبل 1967 وحل مشكلة اللاجئين.

وفي هذا الإطار أكد البدوي أنه كان من المؤيدين لقراري الحرب والسلام اللذان اتخذهما السادات واصفا السادات بأنه " كان يغمض عينيه فيرى المستقبل وكان سابق عصره" ، متابعا أنه مازال يتفق تمام مع مقولة السادات أن "99% من أوراق اللعبة في يد أمريكا".
وواصل البدوي حديثه مشيرا إلى أن تصريحات الدكتورة سعاد صالح حول تولي المسيحي والمرأة رئاسة الدولة أسئ فهمها عمدا لوجود بعض المتربصين بها، مؤكدا أن ما قصدته سعاد صالح كان يخص الولاية الكبرى للمسلمين أو الخلافة وهو ما لا يتوافر الآن، وأن كلامها كان نابع من كونها أستاذ فقه مقارن وليس كعضوة في حزب الوفد.
واختتم البدوي حواره بالتأكيد على أن الدستور المصري يكفل طريقة آمنة لانتقال السلطة، وأن مصر دولة مؤسسية لن يحدث فيها مطلقا فراغ سياسي، وردا على سؤال لمقدم البرنامج نصه "هي مصر رايحه على فين؟"، أجاب البدوي:"مصر رايحه على كل خير".