قال اسماعيل أمزيان محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب ان الدعوة لم توجه إلى الناشرين المصريين من أجل المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب، مؤكدا على أن استبعاد المصريين رد فعل طبيعي لما تعرض له الجزائريون من (سب وشتم وإهانة على الفضائيات المصرية).
وأضاف أمزيان في تصريحات نشرتها صحيفة 'الشروق' ( خاصة) أن المصريين طعنونا في أقدس مقدساتنا وقيمنا ورموزنا، موضحا أن الشارع الجزائري لم ينس حتى اليوم تلك الاهانات، وأن الجروح تبقى مفتوحة.
وسخر من دعاة المصالحة قائلا 'أين كان هؤلاء عندما كانت الجزائر تهان حكومة وشعبا وتاريخا وشهداء، وذلك من رموز النظام المصري'؟، مؤكدا على أن الجزائر دولة ذات سيادة تدعو من تشاء وترفض حضور من تشاء.
واستطرد قائلا 'ما حز في نفسي كمواطن، هو أن حملة السب والشتم التي استمرت أشهرا وأسابيع على الهواء وطالت الجزائر شعبا ودولة بكل رموزها وتاريخها، لم تصدر عن الشباب أو أناس عاديين، لكن تزعمها مثقفون وساسة وأيضا فنانون وكتاب، والذين كانوا أول من سارع بالدعوة إلى مقاطعة الجزائر ثقافيا وفنيا'.
واعتبر أن محافظة المعرض لا تستطيع تحمل مسؤولية وتكاليف أمن الأشخاص والبضائع المصرية في حال حدوث أي انزلاق أو تجاوزات من طرف شباب قد لا يتحكمون في أعصابهم، وهذا شيء وارد.
وقلل من أهمية الشكوى التي رفعها اتحاد الناشرين المصريين إلى اتحاد الناشرين العرب بالتأكيد على أنه لا دخل لاتحاد الناشرين العرب في شؤوننا، مؤكدا على أن فضل عدم الرد على مراسلة شكوى وجهها اتحاد الناشرين المصريين، لأنها لا تستحق الرد.
وذكر بعض الوساطات العربية التي حاول أصحابها التقريب بين الطرفين، متسائلا 'أين كان أصحاب هذه الوساطات عندما كان مثقفو مصر وفنانوها يهينون الجزائر على الفضائيات ويطالبون بمقاطعتها ثقافيا'.
وشدد إسماعيل أمزيان على أن غياب الناشرين المصريين عن معرض الكتاب لن يكون له أي تأثير سلبي على المعرض، موضحا أن أكثر من 100 ناشر عربي أكدوا حضورهم، وهؤلاء يمثلون كلا من سورية ولبنان والأردن وليبيا وتونس والمغرب والإمارات والسعودية وغيرها.
وأكد محافظ المعرض أن الجزائر لن تخسر شيئا بغياب المصريين، بل إنهم هم الخاسرون، لأن المعرض كان يشكل سوقا كبيرة لهم.
جدير بالذكر أن تصريحات محافظ معرض الكتاب الذي يحظى بدعم من وزيرة الثقافة خليدة تومي، جاءت لتوضح الموقف الجزائرى خاصة بعد جدل أثير في الساحة الجزائرية، بشأن إمكانية وقوع مصالحة جزائرية ـ مصرية.
ويبقى أغلبية الجزائريين رافضيين لأي صلح حتى تقديم اعتذار رسمي.
المصدر: القدس العربى