بعد ساعات من إعطاء صوتها لأيمن نور في انتخابات رئاسة حزب الغد، أكدت الإعلامية والناشطة السياسية جميلة إسماعيل، الاثنين، أن علاقتها بزوجها أيمن نور، مؤسس حزب الغد، والمعارض السياسي، قد "انتهت تماما".
وقالت جميلة: " علاقتي الاجتماعية بأيمن انتهت بلا رجعة، والطلاق سيحدث قريبا ".
وفسرت جميلة الأمر بقولها :"أعطيت صوتي لمن سيستمر بإدارته للغد في دعم قوي المعارضة الحقيقية الممثلة في الجمعية الوطنية ، التي أسسها محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق ، ومطالب التغيير في الفترة الحرجة جدا المقبلة" .
وتابعت حميلة بالقول :"أعطيت صوتي لمن يبقي علي الغد فاعلا وداعما للجمعية الوطنية والتغيير ، أعطيت صوتي لمؤسس الغد رغم انتهاء العلاقة الاجتماعية بيننا دون رجعه" .
ورد أيمن نور على تصريحات جميلة بقوله :"لست من هواة الحديث عن الخلافات العائلية والحزبية ، لأنهم أمران يجب مناقشتهما بقدر من الخصوصية بعيدا عن وسائل الإعلام ".
كانت جميلة اسماعيل قد أعلنت في إبريل 2008 انفصالها عن نور بعد شهور من إطلاق سراحه، ثم أعلنت تجميد عضويتها في حزب الغد حيث كانت تشغل موقع نائب رئيس الحزب، وابتعدت عن الساحة السياسية والحياة العامة لأكثر من عام، ثم عاودت الظهور بقوة عقب عودة البرادعي .
وانضمت جميلة إسماعيل إلى "الجمعية الوطنية للتغيير"، لكنها أيضا أسست حركة " نساء مع التغيير " التي تعمل كحركة نسائية مستقلة تتبنى في ذات الوقت مبادئ الجمعية الوطنية للتغيير ومطالب البرادعي الإصلاحية السبعة التي وضعها كشرط لخوضه الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها عام 2011 .
وتحظى إسماعيل بقبول واسع لدى كافة التيارات السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ، بسبب مواقفها الداعمة لمطالب الإصلاح ، ونشاطها في الدفاع عن الحقوق والحريات من دون النظر إلى الانتماءات السياسية .
وكانت إسماعيل خاضت معارك ضارية مع النظام المصري لنحو ثلاث سنوات من أجل إطلاق سراح زوجها ، مما أثار إعجاب المحيطين بها وعزز مكانتها السياسية والإنسانية بعدما نجحت وحدها في تصعيد قضية زوجها على كافة المستويات المحلية والدولية ، لتتوج جهودها بإطلاق سراحه ، ووصفها محللون بأنها " امرأة واحدة تحدت نظاما كاملا".
وردا على سؤال عما إذا كان الظهور والتأييد السياسي المفاجئ لنور في انتخابات حزب الغد مؤشر على نهاية كامله للعلاقة بالطلاق ، أجابت إسماعيل :"بالفعل هو اقتراب لنهاية كاملة للعلاقة الاجتماعية بالطلاق الذي سيحدث قريبا جدا" ، مضيفة " منذ لحظة خروجي من منزلي ، وأنا قراري وقتها الانفصال التام والطلاق ، وهو نفس موقفي حتى هذه اللحظة ".
وحول شكل علاقتها بزوجها خاصة فيما يتعلق بكونهما شخصيات عامة تمارس العمل السياسي ، قالت :"أنا مقيمة الآن في منزل مستقل مع أولادي منذ نحو 15 شهرا ، ولا يوجد أي تعامل مع أيمن إلا فيما يخص الأولاد ، وكوننا زملاء في العمل السياسي ، فقد نلتقي في اجتماعات الجمعية الوطنية للتغيير ".
وفيما يتعلق بموقف نجليها " نور وشادي " من الانفصال ، قالت " الأولاد كبروا وأصبحوا شبابا وهم شبه مستقلين ، ويستوعبون أن علاقتي الاجتماعية مع والدهم تقتصر على كونه أب لأولادي وأنا أم لأبنائه ".
وقال أيمن نور:"أنا شخص ليبرالي لا يجبر أي شخص أخر على فعل شئ لا يريده ، هذه قاعدة من منطلق عام ، لكن من منطلق شخصي ما زلت أؤمن أن الخلافات العائلية والحزبية يجب أن تحل في خصوصية بعيدا عن وسائل الإعلام".
المصدر: صحيفة الشروق