قالت مصر التي تعد أكبر مستورد للقمح في العالم إن قرار روسيا حظر تصدير القمح لن يؤثر عليها لأنها تملك احتياطيا كافيا.
وقال وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد ان مصر تملك مخزونا من القمح يكفي لإنتاج الخبز المدعوم من قبل الدولة.
يذكر أن احتياجات مصر من القمح تزايدت بمعدل 15 مليون طن سنويا في الفترة الأخيرة، تستورد نصفها، ومصر هي من أهم المستوردين من روسيا.
وتدعم الحكومة المصرية أسعار القمح حتى يبقى شراء الخبز متاحا للطبقات الفقيرة.
وقال رشيد إنه يتفهم قلق المواطنين مع اقتراب شهر رمضان وزيادة استهلاك الخبز، ولكنه أكد أن لا داعي للقلق، خاصة وأن الحكومة المصرية تعتمد على مصادر متعددة في سد احتاجاتها من القمح.
وأضاف أن التغييرات في وضع استيراد القمح ستضيف عبئا ماليا إضافية على الموزانة المصرية لعام 2010-2011 بقيمة 2،5-4 مليار جنيه مصري.
وكانت روسيا قد قررت وقف الصادرات من الحبوب بين 15 أغسطس/ آب و31 ديسمير/ كانون الأول، بعد موجة الجفاف والحرائق التي اتت على محاصيلها الزراعية.
وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين: اعتقد أنه ينصح بفرض حظر موقت على صادرات الحبوب الروسية وغيرها من المنتجات المصنعة من الحبوب .
في المقابل، يشير خبراء عدة الى فائض في محاصيل القمح على الصعيد العالمي، اعلى من الأرقام القياسية التي سجلت في العامين 2008 و2009. ويقولون ان التجار افتعلوا رفعاً للاسعار على امل ان يجنوا مكاسب من القلق حيال الصادرات الروسية.
ودعت روسيا شركاءها في القوقاز، ولاسيما كازاخستان وبيلاروسيا، الى الحذو حذوها.