اللاعبون شهدوا أن قادري هو المتسبب في إصابة الطبيب المصري كشف نجم الكرة الجزائرية السابق لخضر بلومي أسرارا بقيت مخفية لما يقارب العشرين سنة، تتعلق أساسا بقضية الطبيب المصري الذي ادعى تعرضه للضرب بكأس من زجاج عقب مواجهة التصفيات المؤهلة لكأس العالم سنة 1989، أسباب غيابه عن فعاليات كأس إفريقيا سنة 1990، المتسبب في زرع البلبله بينه وبين رابح ماجر، عوامل التألق في مونديال 1982 معرجا على أسباب الإخفاق في مونديال المكسيك سنة 1986. و أكد لخضر بلومي للشروق أنه بريء من تهمة التسبب في عاهة الطبيب المصري عقب المواجهة التي جمعت الخضر بالفراعنة سنة 1989. و كشف نجم غالي معسكر السابق ولأول مرة منذ 1989 أن كل لاعبي"الخضر" الذين كانوا حاضرين في الفندق الذي احتضن الواقعة أكدوا أن الفاعل كان الحارس السابق للمنتخب كمال قادري دون أن يقصد إصابة الطبيب المصري. وعلل بلومي عدم ضلوعه في قضية إصابة الطبيب أنه كان في مصعد الفندق رفقة المدرب عبد الحميد كرمالي لما وقعت الحادثة. وعن أسباب اتهامه من طرف المصريين، قال بلومي أنه كان اللاعب الوحيد المعروف في الفندق من بين المحليين باعتبار أن كل المحترفين غادروا القاهرة فور انتهاء اللقاء ولم يبيتوا مع المحليين. وسرد بلومي ما حدث له بعد حادثة إصابة الطبيب المصري، حيث أكد أن الشرطة المصرية نقلته ليلا إلى مستشفى خاص بالفلسطينيين ليشهد حالة الطبيب قبل أن يقدم إلى وكيل الجمهورية الذي أكد له أن الطبيب المصري قدم 15 شهادة طبية وأنه (أي بلومي) متهم بإصابة الطبيب، الاعتداء على حارسي الملعب والفندق، تخريب غرف تغيير الملابس والحافلة التي وضعت تحت تصرف "الخضر". "المصريون افتعلوا قضية الطبيب لإخفاء ما حدث في المباراة" وفي رده عن سؤال حول تسليط السلطات المصرية الضوء على قضية الطبيب، أجاب أن ذلك كان بدافع شغل الرأي العام المحلي ونسيان المهزلة التي حدثت في ملعب القاهرة أثناء المواجهة أمام المنتخب المصري باحتساب الحكم التونسي بناصر لهدف حسام حسن غير الشرعي. وقال بلومي أن المنتخب المصري افتعل مشاكل كثيرة للخضر سنة 1989 لأن مسيريه كانوا يعلمون أن المنتخب الجزائري كان قادرا على تحقيق الفوز على أرضية ملعب القاهرة. وكشف بلومي أن المنتخب الجزائري ضيّع التأهل إلى مونديال 1990 عندما استقبل الفراعنة قسنطينة في إشارة إلى أن تعيين الحكم بناصر لإدارة لقاء العودة كان بنية تسهيل مهمة المصريين.