أمرت نيابة حوادث جنوب الجيزة بإرسال 7 من أصدقاء الضحية "نادين" إلى مصلحة الطب الشرعى لإجراء تحليل D.N.A له ومطابقة البصمة الوراثية لهم مع عينة دم تم العثور عليه فى مسرح الجريمة، وظهرت تفاصيل جديدة فى قضية مقتل هبة العقاد ابنة ليلى غفران، وصديقتها نادين خالد، فى شقة الأخيرة بالشيخ زايد، كشفت تحقيقات النيابة أن لواء شرطة بالمعاش دخل مسرح الجريمة قبل وصول الشرطة والنيابة، وأنه كان بصحبة والد رنا محمد نصار صديقة القتيلتين، وأنهما لم يكتشفا وجود جثة نادين، وتبين لهما فيما بعد أن زوج ابنة ليلى غفران حمل زوجته المصابة ولم يلتفت أيضًا لوجود جثة نادين، وتجرى التحقيقات بإشراف المستشار حمادة الصاوى، المحامى الأول لنيابات جنوب الجيزة.
هبة وخطيبها على عصام الدين ..وقالت "رنا" فى التحقيقات أمس إنها التقت القتيلتين فى الجامعة صباح الأربعاء الماضى، وأن "نادين" تركتها "وهبة" فى الجامعة وقالت إن أدهم ينتظرها فى الشقة "بحى الندى" وأنها عادت إليها فى السادسة مساء، بعد أن قضت ساعات مع صديقها فى الشقة، وأضافت أنها والقتيلتين تناولن العشاء فى فيلا والدها وتحركن إلى شقة نادين وتركتهما فى الحادية عشرة مساء بعد اتصال والدها.
وقالت الفتاة - التى حضرت للنيابة فى حماية 2 "بودى جارد"، ومنعا الجميع من تصويرها - إن علاقتها بهبة العقاد كانت أقوى، وأنها كانت تثق بها وأخبرتها بزواجها من على عصام الدين، وأن نادين لم تكن تخبرها بشىء. وقال محمد نصار، والد رنا أمام وائل صبرى، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة بسكرتارية عاطف سالم، إن ابنته كانت مع القتيلتين "هبة ونادين" يوم الأربعاء الماضى وأن الضحيتين حضرتا إليه فى فيلته "بحى الندى"، والتقتا ابنته رنا، وتحرك الثلاثة إلى شقة نادين، وأضاف الأب أنه اتصل بابنته فى الحادية عشرة مساء، وطلب منها الحضور إلى الفيلا وأن تترك صديقتيها.
وأضاف والد رنا أنه كان يؤدى صلاة الفجر فى مسجد قريب فجر الخميس وبعد عودته، أخبرته زوجته أن على عصام الدين زوج هبة العقاد، اتصل بـ"رنا" وأخبرها بأن مجهولاً اعتدى على "هبة" ونادين فى الشقة، وشرح "الأب" أنه توجه إلى الشقة بصحبة جاره لواء شرطة سابق بالمصنفات الفنية، وأنهما دخلا إلى مسرح الجريمة، وفوجئا بمنظر الدماء، ولم يجدا جثة نادين، رغم أنهما دخلا غرفة النوم، وقررت النيابة استدعاء لواء الشرطة لاستجوابه حول الحادث وكيفية دخوله وعبثه بأثاث الشقة وبحثه عن أدلة قبل دخول النيابة ورجال المباحث إلى مسرح الجريمة.
والد نادين صديقة هبة..وقدم حسن أبوالعينين، محامى أسرة ليلى غفران، للنيابة أمس "لاب توب" وموبايل القتيلة "هبة العقاد"، وذلك بناء على طلب والدتها المطربة ليلى غفران، بأن أخبرت المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول، أن لديها معلومات جديدة ستتفيد التحقيقات وطلبت أن تقدم للنيابة الـ"لاب توب" والموبايل الخاصين بابنتها القتيلة، وقالت إنها تطلب من النيابة فتح الجهازين والحصول على معلومات تفيد القضية، وكانت المطربة قد اعترفت فى التحقيقات أمام وائل صبرى، مدير النيابة، ومحمد بدوى، وكيل أول النيابة، بأن ابنتها كانت مدمنة وأنه تم علاجها وتوقفت منذ فترة طولية، وأنها توقفت أيضًا عن تناول الخمور بعد أدائها العمرة منذ عام وشهرين مع زوجها على عصام الدين على.
وفى السياق نفسه، مازالت أجهزة الأمن تبحث عن خيوط جديدة ربما تقود إلى مرتكب الجريمة، وأفادت مصادر أنها استدعت 7 من أصدقاء القتيلة نادين وجار استجوابهم، وقد أرسلتهم النيابة إلى الطب الشرعى لإجراء تحليل D.N.A ومطابقة بعينة من دم تم العثور عليه فى مسرح الحادث مختلفاً عن دم الضحيتين، وقالت والدة "أدهم" صديق نادين لـ"المصرى اليوم" فى اتصال هاتفى، إن ابنها كان فى شقة "نادين" ليلة الحادث وأنه ظل بصحبتها حتى الثانية فجرًا، أى قبل الحادث بساعتين، وأضافت "الأم" أن علاقة حب كانت تربط بين ابنها والقتيلة نادين، واتفقا على الزواج بعد التخرج، ولفتت الأم إلى أن ابنها ترك الضحيتين داخل الشقة وعلم بتفاصيل الحادث أثناء وجوده فى الكلية وشعر بصدمة لوفاة الفتاتين.
واستدعت النيابة ثلاثة من جيران القتيلة نادين، بينهم سيدة والتى فجرت مفاجأة جديدة فى التحقيقات، قالت إنها استيقظت فجرًا للصلاة، وأنها استمعت لأصوات "مشاجرة نسائية" فى شقة القتيلة، وأنها بدأت فى الخامسة و5 دقائق، وانتهت بعد نصف ساعة كاملة، واختفت الأصوات تمامًا، وأضافت السيدة أنها تقيم فى شقة أعلى شقة الضحية وأن الأصوات التى سمعتها لـ"نساء" ولم تستمع لأصوات رجال نهائيًا فى المشاجرة وأن المشاجرة تبعها "تكسير وتخبيط" فى الشقة مسرح الجريمة، وشرحت "الجارة" أن الحوار أو المشاجرة كان بصوت عال وأنه أقرب لـ"عتاب" وأشبه بالحوارات العائلية لحظة حدوث مشاكل.
والد هبة اثناء الجنازةوقد أرسلت النيابة الـ"لاب توب" الخاص بالقتيلة نادين خالد إلى إدارة المصنفات الفنية وطلبت النيابة تفريغ محتوياته على ورق وتقديمه افى تقرير إلى النيابة وعن تلقيها "إيميلات" ليلة الحادث وقبلها وهل أجرت حوارات على "الشات" مع أصدقائها من عدمه، أو تحتفظ بملفات على الجهاز ربما تكشف معلومات جديدة، وتبين للنيابة العامة أنه يوجد صعوبة كبيرة فى فتح الـ "لاب توب" لأنه يفتح فقط بـ"بصمة يد" القتيلة نادين وليس له أى كلمة سر أخرى.
واستمعت النيابة مساء أمس لأقوال رنا محمد نصار صديقة القتيلتين، وأكدت أنها التقت نادين وهبة داخل فيلا والدها بحى الندى" وأنها توجهت معها إلى شقة نادين فى نفس الحى، وأن والدها اتصل بها فى الحادية عشرة مساء وطلب منها العودة إلى المنزل، ومازالت النيابة تستمع لـ"رنا" والجريدة ماثلة للطبع، واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى المبدئى الخاص بتشريح جثتى الضحيتين ومن المقرر أن تتلقى النيابة التقرير صباح بعد غد الخميس.(منقول)